ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... خيانة وعمالة الإخوان

| د. طارق آل شيخان الشمري

زرعت‭ ‬إيران‭ ‬ودعمت‭ ‬ورعت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬لكي‭ ‬يحقق‭ ‬أجندتها‭ ‬وسياستها‭ ‬وأهدافها‭ ‬بكل‭ ‬بلد‭ ‬تتواجد‭ ‬فيه،‭ ‬والأمر‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬وحزب‭ ‬الدعوة‭ ‬بالعراق،‭ ‬وعلى‭ ‬كاهن‭ ‬صعدة‭ ‬الحوثي‭ ‬باليمن،‭ ‬وعلى‭ ‬جمعيات‭ ‬النفاق‭ ‬الإرهابية‭... ‬إلخ،‭ ‬ومن‭ ‬ينكر‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬إما‭ ‬أنه‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الكيانات‭ ‬والأحزاب‭ ‬العميلة‭ ‬لإيران،‭ ‬أو‭ ‬رجل‭ ‬واقع‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬الحشيش‭ ‬والأفيون‭ ‬السياسي،‭ ‬ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬كيان‭ ‬أو‭ ‬حزب‭ ‬ذي‭ ‬عمالة‭ ‬وخيانة‭ ‬وتسهيل‭ ‬لمقدرات‭ ‬الأمة‭ ‬لأسياده‭ ‬وداعميه‭ ‬“العلقميون‭ ‬الجدد‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون”‭.‬

وبالعودة‭ ‬لموضوع‭ ‬الجهات‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬أدارت‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬الأربع‭ ‬راهنت‭ ‬على‭ ‬عمالة‭ ‬وخيانة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬بتحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬وأهدافها‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬فيها‭ ‬الغوغاء‭ ‬بجر‭ ‬عربة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬للسلطة‭.‬

فإدارة‭ ‬أوباما‭ ‬والكسرويون‭ ‬بإيران‭ ‬والطورانيون‭ ‬بتركيا‭ ‬وبعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬القطريين،‭ ‬استخدموا‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬لكي‭ ‬يستبدلوا‭ ‬هويتنا‭ ‬بهوية‭ ‬أوبامية‭ ‬ليبرالية‭ ‬شاذة،‭ ‬تدعم‭ ‬الشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬والتفكك‭ ‬الأسري‭ ‬والعلاقات‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭... ‬إلخ،‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإصلاح‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بها‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬وقادها‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭ ‬رمز‭ ‬العمالة‭ ‬لأوباما‭.‬

ولا‭ ‬ننسى‭ ‬تمجيد‭ ‬أوباما‭ ‬لهم‭ - ‬راجع‭ ‬تصريحات‭ ‬أوباما‭ ‬بتلك‭ ‬الفترة‭ - ‬أيضا‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬استبدال‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬والحضارة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬للإنسانية‭ ‬بتاريخ‭ ‬وهوية‭ ‬جديدة‭ ‬هي‭ ‬الخمينية،‭ ‬وتسويقها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مذهب‭ ‬إسلامي‭ ‬أسوة‭ ‬بالمذهب‭ ‬السني‭ ‬والشيعي،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬تقديس‭ ‬الخميني‭ ‬والتمجيد‭ ‬بتاريخ‭ ‬فارسي‭ ‬ينافس‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬بركات‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬وديمقراطيته‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ (‬راجع‭ ‬تمجيد‭ ‬الكسروين‭ ‬للإخوان‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭). ‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطورانيين،‭ ‬فإن‭ ‬مسح‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬وحضارة‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬واستبدالها‭ ‬بتاريخ‭ ‬مزيف‭ ‬تستخدم‭ ‬فيه‭ ‬كذبة‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لاستعباد‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬فكريا‭ ‬وإسلاميا‭ ‬وتعطيل‭ ‬دور‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬ما‭ ‬سيقوم‭ ‬به‭ ‬الطورانيون‭ ‬عند‭ ‬سقوط‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬بأيديهم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ (‬راجع‭ ‬تمجيدات‭ ‬الطورانيين‭ ‬للإخوان‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭).‬

أما‭ ‬المسؤولون‭ ‬القطريون‭ ‬فالهدف‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مسح‭ ‬الهوية‭ ‬العربية،‭ ‬بل‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬قطر‭ ‬العظمى‭ ‬بإسقاط‭ ‬نظام‭ ‬حسني‭ ‬مبارك‭ ‬والنظام‭ ‬السعودي‭ ‬والإماراتي‭ ‬والبحريني‭ ‬بواسطة‭ ‬الخونة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ (‬راجع‭ ‬تصريحات‭ ‬القطريين‭ ‬ودعمهم‭ ‬الإخوان‭).‬

كان‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭ ‬مطلبا‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬أدارت‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬