سوالف

كندا... تدمير مستمر لإنسانية الإنسان

| أسامة الماجد

معظم‭ ‬الذين‭ ‬هاجروا‭ ‬إلى‭ ‬كندا‭ ‬من‭ ‬بسطاء‭ ‬الناس‭ ‬سممت‭ ‬أفكارهم،‭ ‬وطمس‭ ‬وعيهم‭ ‬واستسلموا‭ ‬لحماقات‭ ‬الحكومة‭ ‬هناك،‭ ‬وأصبحوا‭ ‬أدوات‭ ‬لتنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬عدائية‭ ‬تعصبية‭ ‬ضد‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬فكندا‭ ‬تدعي‭ ‬زيفا‭ ‬أنها‭ ‬بلد‭ ‬الحريات،‭ ‬وتأخذ‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬باحتضان‭ ‬اللاجئين‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬مع‭ ‬رهف‭ ‬القنون،‭ ‬فصورت‭ ‬لها‭ ‬ولغيرها‭ ‬وهي‭ ‬تحمل‭ ‬لباس‭ ‬الحمل‭ ‬الوديع‭ ‬أمام‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي،‭ ‬أنها‭ ‬ستحفظ‭ ‬لها‭ ‬إنسانيتها‭ ‬وسيتاح‭ ‬لها‭ ‬حق‭ ‬التعبير‭ ‬وستؤدي‭ ‬دورها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬بينما‭ ‬الحقيقة‭ ‬خلاف‭ ‬ذلك‭ ‬تماما،‭ ‬فالمجتمع‭ ‬الكندي‭ ‬يعج‭ ‬بالتناقضات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخطر‭ ‬على‭ ‬البال،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬الكنديين‭ ‬يموتون‭ ‬بين‭ ‬أنياب‭ ‬الجوع‭ ‬والعراء‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تهدر‭ ‬فيه‭ ‬الحكومة‭ ‬الكندية‭ ‬المليارات‭ ‬لاستقبال‭ ‬اللاجئين،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬انتشر‭ ‬فيديو‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لمشردة‭ ‬كندية‭ ‬في‭ ‬تورنتو‭ ‬توجه‭ ‬رسالة‭ ‬لحكومتها‭ ‬تقول‭ ‬فيها‭ ‬“اهتموا‭ ‬بالمشردين‭ ‬الكنديين‭ ‬الذين‭ ‬يموتون‭ ‬من‭ ‬البرد‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬كندا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تستقبلوا‭ ‬لاجئين‭ ‬من‭ ‬الخارج”‭.‬

لقد‭ ‬رفضت‭ ‬كندا‭ ‬“بلد‭ ‬أكلة‭ ‬لحوم‭ ‬البشر”‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬الجفاف‭ ‬بسبب‭ ‬الحروب‭ ‬ومشاكل‭ ‬التحضر‭ ‬والمدنية،‭ ‬كلاجئي‭ ‬السلفادور‭ ‬وهاييتي‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وقبلت‭ ‬آخرين‭ ‬ليس‭ ‬تطبيقا‭ ‬لاتفاقية‭ ‬اللاجئين‭ ‬العالمية،‭ ‬إنما‭ ‬لأجندات‭ ‬سياسية‭ ‬فاقعة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬الشخصية‭ ‬الشاذة‭ ‬والمعوجة،‭ ‬فكندا‭ ‬كانت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬ضد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬الصفعة‭ ‬التي‭ ‬تلقتها‭ ‬حينما‭ ‬دست‭ ‬أنفها‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للمملكة‭ ‬وأصدرت‭ ‬بيانا‭ ‬بشأن‭ ‬من‭ ‬أسمتهم‭ ‬“نشطاء‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني”،‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬أشخاص‭ ‬قاموا‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬توجب‭ ‬الإيقاف‭ ‬وفقا‭ ‬للإجراءات‭ ‬النظامية،‭ ‬فالحزم‭ ‬السعودي‭ ‬سلخ‭ ‬وجه‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬الكندية‭ ‬والسفارة‭ ‬الكندية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬حتى‭ ‬أنهم‭ ‬شعروا‭ ‬برغبة‭ ‬مجنونة‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحزم‭ ‬الفريد‭ ‬الذي‭ ‬يطارد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬منامه‭ ‬ويقظته‭.‬

هكذا‭ ‬هي‭ ‬كندا‭... ‬أكوام‭ ‬من‭ ‬العصور‭ ‬البدائية‭ ‬والألقاب‭ ‬التافهة‭ ‬التي‭ ‬تتشدق‭ ‬بها‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬تساوي‭ ‬نفاية‭ ‬من‭ ‬نفايات‭ ‬المزابل،‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬الشخص‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬رميه‭ ‬في‭ ‬الشارع،‭ ‬وتدمير‭ ‬مستمر‭ ‬لإنسانية‭ ‬الإنسان‭.‬