دبلوماسية بحرينية بامتياز ذهبي

| زهراء عادل عيسى المرزوق

يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بمسيرة‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بمكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬وثوابتها‭ ‬الراسخة‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬عربية‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيلة‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬جذور‭ ‬التاريخ،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬الإجلال‭ ‬والتقدير‭ ‬لما‭ ‬تبذله‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تتبوأ‭ ‬بلادنا‭ ‬أعلى‭ ‬مكانة،‭ ‬فهذه‭ ‬البلاد‭ ‬الصغيرة‭ ‬بمساحتها‭ ‬كبيرة‭ ‬بمكانتها‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬لمواقفها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬وسياساتها‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬نموذجًا‭ ‬عالميًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

ويسعدنا‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بالتهنئة‭ ‬المعطرة‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الذهبي‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭ ‬والتهنئة‭ ‬موصولة‭ ‬إلى‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تمثل‭ ‬سجلًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬بحرينيًا‭ ‬عمره‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬مكللًا‭ ‬بالنجاح‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬مصالح‭ ‬بلادنا‭ ‬وإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬فمنذ‭ ‬1969‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم‭ ‬وإلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬حظيت‭ ‬البحرين‭ ‬بالموقع‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬لأن‭ ‬رسالة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬التاريخية‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬والاعتدال‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الامتياز‭ ‬الذهبي‭ ‬مدون‭ ‬في‭ ‬الوثائق‭ ‬والسجلات‭ ‬والصور‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬شاهده‭ ‬من‭ ‬زار‭ ‬معرض‭ ‬“خمسون‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسية”‭ ‬بمتحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬ومن‭ ‬اللافت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬أولت‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬وتأهيلها‭ ‬المتفرد‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الرصيد‭ ‬الحافل‭ ‬ينعكس‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬توليه‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بكوادرها‭ ‬وتنمية‭ ‬قدراتهم‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية،‭ ‬وليس‭ ‬ذلك‭ ‬أمرا‭ ‬غريبا،‭ ‬فكما‭ ‬هو‭ ‬معروف،‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬سفير‭ ‬لبلاده،‭ ‬وقد‭ ‬اكتسب‭ ‬البحريني‭ ‬هذه‭ ‬السمعة‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬يذهب‭ ‬إليه‭ ‬لأنه‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬قيم‭ ‬وثوابت‭ ‬وسمات‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬المحب‭ ‬للسلام‭ ‬والتآخي‭ ‬وإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الطيبة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭... ‬فهنيئًا‭ ‬للبحرين‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬المشرفة‭.‬