نبض العالم

جِدّة أرضًا للكبرياء الإيطالي!

| علي العيناتي

سيحتضن‭ ‬استاد‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الرياضية‭ ‬بجدة‭ (‬الجوهرة‭ ‬المشّعة‭) ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬اللقاء‭ ‬المرتقب‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الفريقين‭ ‬الإيطاليين‭ ‬الكبيرين‭ ‬يوفنتوس‭ ‬وميلان‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬الإيطالي‭ ‬وفقًا‭ ‬للاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬وُقّعت‭ ‬بين‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬السعودية‭ ‬ورابطة‭ ‬دوري‭ ‬المحترفين‭ ‬الإيطالي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭..‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬إقامة‭ ‬مباراة‭ ‬السوبر‭ ‬الإيطالي‭ ‬خارج‭ ‬الأراضي‭ ‬الإيطالية‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الجديد‭ ‬أو‭ ‬الغريب‭.. ‬فقد‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬أقامت‭ ‬رابطة‭ ‬الدوري‭ ‬الإيطالي‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬على‭ ‬ملاعب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والصين‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭.‬

مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬إقامة‭ ‬مباراة‭ ‬رسمية‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬السعودية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬فريقين‭ ‬عريقين‭ ‬زخرف‭ ‬التاريخ‭ ‬اسمهما‭ ‬بأحرفٍ‭ ‬من‭ ‬ذهب‭..‬سيعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬بلاد‭ ‬الحرمين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬النواحي‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والرياضية‭.‬

كل‭ ‬الترشيحات‭ ‬ستصب‭ ‬لصالح‭ ‬يوفنتوس‭ ‬للظفر‭ ‬بلقب‭ ‬البطولة‭ ‬وفض‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬ميلان‭ ‬نفسه‭ ‬والانفراد‭ ‬بالرقم‭ ‬القياسي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬توج‭ ‬بلقب‭ ‬السوبر‭ (‬7‭ ‬القاب‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭)..‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬أي‭ ‬مقارنات‭ ‬فنية‭ ‬بين‭ ‬الفريقين‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬فيوفنتوس‭ ‬بقيادة‭ ‬اليغري‭ ‬يتصدر‭ ‬الدوري‭ ‬بفارق‭ ‬مريح‭ ‬وقد‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬للمرة‭ ‬الثامنة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭..‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬فيه‭ ‬الميلان‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬غاتوزو‭ ‬ولا‭ ‬يحقق‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬المنتظرة‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬التفوق‭ ‬الفني‭ ‬والمهاري‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬فيه‭ ‬لاعبي‭ ‬يوفنتوس‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‭ ‬عن‭ ‬نظيرتها‭ ‬في‭ ‬الميلان‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬“البيانكونيري”‭ ‬ليصبح‭ ‬بطلاً‭ ‬لكأس‭ ‬السوبر‭ ‬بلا‭ ‬عناء‭ ‬كبير‭!!.‬

بيد‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الميلان‭ ‬تمكن‭ ‬قبل‭ ‬موسمين‭ ‬من‭ ‬الإطاحة‭ ‬باليوفي‭ ‬وخطف‭ ‬اللقب‭ ‬منه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬كل‭ ‬المؤشرات‭ ‬تصب‭ ‬لمصلحة‭ ‬اليوفي‭ ‬للظفر‭ ‬بالكأس‭.. ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبعاد‭ ‬إعادة‭ ‬السيناريو‭ ‬مجددًا‭..‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬الروسنيري‭ ‬يرون‭ ‬استحالة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬