تيارات

زهايمر إدارة التأمينات

| راشد الغائب

أجهل‭ ‬كيف‭ ‬تدير‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ (‬التأمينات‭) ‬شؤونها‭ ‬عندما‭ ‬يصل‭ ‬الحال‭ ‬بشكاوى‭ ‬المؤمَّن‭ ‬عليهم‭ ‬للقضاء‭.‬

في‭ ‬حوزتي‭ ‬مجموعة‭ ‬قصص‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬تدبير‭ ‬الهيئة‭. ‬كأنها‭ ‬تتطبَّع‭ ‬بسلوك‭ ‬الأشخاص‭ ‬وليس‭ ‬المؤسسات،‭ ‬مثل‭ ‬كشطها‭ ‬أوراق‭ ‬رسمية‭ ‬لإثبات‭ ‬عمر‭ ‬مواطن‭ ‬خلافا‭ ‬للحقيقة‭ ‬وتقديم‭ ‬هذه‭ ‬الورقة‭ ‬لعدالة‭ ‬المحكمة‭ ‬أو‭ ‬قرارها‭ ‬وفاة‭ ‬مواطن‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬ومخاطبة‭ ‬ذويه‭ ‬لاستلام‭ ‬معاشه‭ ‬التقاعدي‭!‬

أما‭ ‬القصة‭ ‬الأوجع‭ ‬فهي‭ ‬ملاحقة‭ ‬مواطن‭ ‬لمطالبته‭ ‬بسداد‭ ‬مديونية‭ ‬وهمية؛‭ ‬لأن‭ ‬الهيئة‭ ‬مصرة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تقاضى‭ ‬مبالغ‭ ‬شهرية‭ ‬باعتباره‭ ‬وريثا‭ ‬لجده‭ ‬المتوفى‭.. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬فإن‭ ‬الجد‭ ‬توفي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭).‬

مثل‭ ‬هذا‭ ‬الخلل‭ ‬بقاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬الهيئة‭ ‬قد‭ ‬يفسِّر‭ ‬سبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬مخالفات‭ ‬وتجاوزات‭ ‬الهيئة‭ ‬المنشورة‭ ‬بالصحافة‭ ‬طوال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭.‬

وأسأل‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إيمان‭ ‬المرباطي‭ ‬عن‭ ‬الآتي‭:‬

‭- ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬المرفوعة‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬أو‭ ‬عليها‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أنواعها‭ ‬ودرجاتها‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة؟

‭- ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬كسبتها‭ ‬وخسرتها؟

‭- ‬ما‭ ‬قيمة‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬عادت‭ ‬لخزينة‭ ‬الهيئة‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬كسبتها‭ ‬والأخرى‭ ‬التي‭ ‬تكبّدت‭ ‬الهيئة‭ ‬سدادها‭ ‬لمن‭ ‬كسب‭ ‬حكما‭ ‬ضد‭ ‬الهيئة؟

 

تيار

“كن‭ ‬ممتنا‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬بحياتك،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬بك‭ ‬يحمل‭ ‬إشارة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬إليك”‭.‬

جلال‭ ‬الدين‭ ‬الرومي