التجاوب الحكومي مع الصحافة
| د.علي الصايغ
يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر - حفظه الله ورعاه - في كل محفل ومناسبة الاهتمام البالغ بالصحافة المحلية، وما يطرح بها من أفكار وآراء وانتقادات بناءة، ودورها المهم في المساهمة بمسيرة التنمية، والمشاركة الفاعلة في تحقيق نهضة البحرين ورخائها، ومما قاله سموه “إنَّ صحافة البحرين باستنارتها كانت ولا تزال خير معين لجهود الحكومة في النهوض بالمجتمع ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم”، كما قال في مقام آخر “إنَّالصحافة هي قرين لكل تطور اقتصادي وسياسي ناجح، وهي انعكاس لواقع الحريات الذي يزدهر بفضله فضاء الإبداع”.
هذه الأقوال، وأقوال أخرى عديدة، إن دلت فإنما تدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه، ويتوجب بطبيعة الحال على المسؤولين أن يحذوا حذو سموه ويقتدوا به، وذلك بالتجاوب الإيجابي مع الصحافة البحرينية، والرد على الاستفسارات، ومناقشة الآراء، وتوضيح ما ينبغي توضيحه، وهو ما لا نلتمسه حقيقةً من بعض الوزارات والجهات الحكومية، التي لا تتجاوب مع ما تطرحه الصحافة البحرينية، ما يدل على التجاهل أو عدم الاكتراث!
في حين إن بعض الجهات، على العكس من ذلك تماماً؛ تهتم بما يرد في الصحافة اليومية، وتبين مواقفها، وتناقش، وتوضح، وتجيب على الأسئلة المطروحة. آخر هذه الجهات - قبل كتابة هذا المقال - هي الإدارة العامة للمرور، متمثلةًفي إدارة الثقافة المرورية، وذلك بمبادرتهم بالاتصال رداً على مقالي المنشور في يوم الاثنين الموافق 31 ديسمير 2018، بعنوان (رصد المخالفات)، ووعدوا بأخذ كل الملاحظات الواردة في المقال بعين الاعتبار، واصفينها بالملاحظات القيمة والإيجابية.
كل الشكر للإدارة العامة للمرور على هذا الاهتمام الواضح، وشكراً لبقية الجهات (القليلة) الأخرى المتجاوبة بشكل مستمر، ونأمل أن تتكلل مساعينا دائماً بالنجاح لأجل البحرين، ولأجل أن نسمو بوطننا دوماً عزيزاً شامخاً بفضل قيادتنا الحكيمة وجهود المخلصين من أبناء الوطن.
“كانت ومازالت الصحافة المحلية محل اهتمام وتقدير من سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه لدورها المهم في نهضة البحرين ورخائها”.