قراءة موجزة في رسالة الأمير خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

الوطن‭ ‬يعلي‭ ‬باسمك‭ ‬وأنت‭ ‬من‭ ‬نفسه‭ ‬وهب‭... ‬بوعلي‭ ‬تسلم‭ ‬يمينك‭ ‬دام‭ ‬عزك‭ ‬واحتسب

طال‭ ‬عمرك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬يا‭ ‬فخر‭ ‬كل‭ ‬العرب‭... ‬دام‭ ‬عزك‭ ‬يا‭ ‬دخرنا‭ ‬للشدايد‭ ‬والصعاب

دايم‭ ‬بالعالي‭ ‬اسمك‭ ‬فوق‭ ‬هامات‭ ‬السحاب‭... ‬حب‭ ‬من‭ ‬يعرف‭ ‬خليفه‭ ‬بوعلي‭ ‬عالي‭ ‬الجناب‭.‬

 

تلك‭ ‬الأبيات‭ ‬الجميلة‭ ‬من‭ ‬قصيدة‭ ‬“بوعلي‭ ‬تسلم‭ ‬يمينك”،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬قصائد‭ ‬المرحوم‭ ‬الشاعر‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬المداوي،‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬بالي‭ ‬وأنا‭ ‬أتأمل‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬والتقدير‭ ‬التي‭ ‬رفعها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬جلالته‭ ‬الدائمة‭ ‬لسموه‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحته،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬ومتابعته،‭ ‬وهي‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬عممها‭ ‬سموه‭ ‬بمشاعر‭ ‬نبيلة‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬الكرام‭ ‬على‭ ‬أحاسيسهم‭ ‬الكريمة‭ ‬ودعواتهم‭ ‬لسموه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والعمر‭ ‬المديد‭.‬

إن‭ ‬معاني‭ ‬تلك‭ ‬الرسالة‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬موجزة‭ ‬ترسخ‭ ‬الثوابت‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬أكد‭ ‬عليها‭ ‬سموه،‭ ‬وهي‭ ‬تعكس‭ ‬الترابط‭ ‬والالتفاف‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬وبالتأكيد،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الملامح‭ ‬والصفات‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬وصفها‭ ‬سموه‭ ‬بأنها‭ ‬تحفز‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وبذل‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس‭ ‬لرفعة‭ ‬شأنه،‭ ‬وكلنا‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬الترابط‭ ‬هي‭ ‬المحور‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬يحمي‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه،‭ ‬فأهل‭ ‬البحرين‭ ‬بوفائهم‭ ‬وأصالتهم‭ ‬وطيب‭ ‬معدنهم‭ ‬يقدمون‭ ‬دلالات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬حبهم‭ ‬لقيادتهم،‭ ‬وما‭ ‬تلك‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬الجميع‭ ‬بسلامة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬إلا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬العرفان‭ ‬والتقدير‭ ‬لجهود‭ ‬قائد‭ ‬همه‭ ‬الأول‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬لتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬الكرام‭.‬

مضامين‭ ‬تلك‭ ‬الرسالة‭ ‬بما‭ ‬احتوته‭ ‬من‭ ‬أصدق‭ ‬المعاني‭ ‬تمثل‭ ‬عطاءً‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬نتعلمه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ناحية‭ ‬من‭ ‬نواحي‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬من‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬والأب‭ ‬والمسؤول‭ ‬الذي‭ ‬يثني‭ ‬على‭ ‬المناقب‭ ‬والسمات‭ ‬الطيبة،‭ ‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬توارثها‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬جيلًا‭ ‬بعد‭ ‬جيل،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬أسمى‭ ‬مراتب‭ ‬الإخلاص‭ ‬للوطن‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة‭ ‬والتعاضد‭ ‬والتكافل،‭ ‬ومنها‭ ‬تتفرع‭ ‬كل‭ ‬الشمائل‭ ‬الكريمة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬العامرة‭ ‬بالوفاء‭ ‬والتفاني‭ ‬وميثاق‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭... ‬حمدًا‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬سموه،‭ ‬وحمدًا‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬البذل‭ ‬للوطن‭ ‬وقيادته‭ ‬وشعبه‭.‬