خليفة‭ ‬المجد‭ ‬والكرامة

| نجاة المضحكي

قد‭ ‬يكون‭ ‬بيت‭ ‬الشاعر‭ ‬المتنبي‭ ‬مقصراً‭ ‬في‭ ‬وصف‭ ‬مشاعرنا،‭ ‬لكن‭ ‬قد‭ ‬يحمل‭ ‬شيئاَ‭ ‬من‭ ‬بعضها،‭ ‬“المجد‭ ‬عوفي‭ ‬إذا‭ ‬عوفيت‭ ‬والكرم‭... ‬وزال‭ ‬عنك‭ ‬إلى‭ ‬أعدائك‭ ‬الألم”،‭ ‬عوفيت‭ ‬وطبت‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وقرت‭ ‬عين‭ ‬البحرين‭ ‬بشفائك‭ ‬وخروجك‭ ‬بالسلامة‭ ‬الذي‭ ‬هللت‭ ‬له‭ ‬البحرين‭ ‬واستهلت‭ ‬وأنورت‭ ‬عندما‭ ‬أضاء‭ ‬نور‭ ‬جبينك‭ ‬حلكة‭ ‬أصابت‭ ‬قلوب‭ ‬أهلك‭ ‬وشعبك‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يهنأ‭ ‬لهم‭ ‬بال‭ ‬ولم‭ ‬يستقر‭ ‬لهم‭ ‬حال‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬علمه‭ ‬بأن‭ ‬الله‭ ‬عافاك‭ ‬وشافاك‭ ‬شفاء‭ ‬تاما‭ ‬بإذنه‭.‬

قد‭ ‬تكون‭ ‬الكلمات‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬تكنها‭ ‬القلوب‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لكن‭ ‬إيجاز‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬لسموه‭ ‬بمناسبة‭ ‬شفائه،‭ ‬فهي‭ ‬فرحة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬محب‭ ‬لحكامه،‭ ‬محبة‭ ‬جبل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أجداده‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬ومازالت‭ ‬قلوبهم‭ ‬وستستمر‭ ‬عامرة‭ ‬بالمحبة‭ ‬والولاء‭ ‬الذي‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬أو‭ ‬عد،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬العهد‭ ‬والأمان‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينكث‭ ‬ولا‭ ‬ينقض،‭ ‬نعم‭ ‬نحن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬نرجوا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬ذكرهم‭ ‬الله‭ ‬بأنهم‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البر‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭ ‬صفاتهم‭ ‬“والموفون‭ ‬بعهدهم‭ ‬إذا‭ ‬عاهدوا”،‭ ‬وخير‭ ‬ما‭ ‬عاهدنا‭ ‬عليه‭ ‬أمراء‭ ‬ولاهم‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الناس‭ ‬سمات‭ ‬وصفات‭ ‬وأصلاً‭ ‬وكرماً،‭ ‬فالله‭ ‬لا‭ ‬يولي‭ ‬على‭ ‬عباده‭ ‬الأخيار‭ ‬إلا‭ ‬أخير‭ ‬البشر،‭ ‬فوجب‭ ‬علينا‭ ‬الوفاء‭ ‬بالعهد،‭ ‬فنحن‭ ‬الموفون‭ ‬بالعهود‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

لا‭ ‬نخفي‭ ‬شعورنا‭ ‬بالألم‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬آلمك‭ ‬ألم،‭ ‬فسلمت‭ ‬وسلم‭ ‬المجد‭ ‬وسلم‭ ‬الوطن‭ ‬بسلامتك،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬ماذا‭ ‬نقول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬السعيد‭ ‬الذي‭ ‬اهتزت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬أوتار‭ ‬القلوب‭ ‬وساد‭ ‬السرور‭ ‬ورفعت‭ ‬الأكف‭ ‬حمداً‭ ‬وشكراً‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬الذي‭ ‬يستجيب‭ ‬لدعاء‭ ‬الداعي‭ ‬إذا‭ ‬دعاه‭ ‬مخلصاً،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬دعائنا‭ ‬مخلصون‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يسلم‭ ‬لنا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فلقد‭ ‬اعتادت‭ ‬قلوبنا‭ ‬عليه‭ ‬وعرفنا‭ ‬البحرين‭ ‬منه،‭ ‬وعرفنا‭ ‬الكرامة‭ ‬والعزة‭ ‬والمكانة‭ ‬إذا‭ ‬جلسنا‭ ‬بمجلسه‭ ‬الطيب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تمل‭ ‬منه‭ ‬النفس،‭ ‬فما‭ ‬يقول‭ ‬من‭ ‬رأي‭ ‬سديد‭ ‬ومن‭ ‬نظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬يقرأ‭ ‬المستقبل‭ ‬ويربط‭ ‬الماضي‭ ‬بالحاضر،‭ ‬فحكمته‭ ‬التي‭ ‬ألهمه‭ ‬الله‭ ‬إياها‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬مدرسة‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وواحة‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬عندما‭ ‬وضع‭ ‬سموه‭ ‬أساس‭ ‬حكومة‭ ‬قوية‭ ‬بمؤسساتها‭ ‬وشركاتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬وجعل‭ ‬منها‭ ‬منارة‭ ‬حضارة‭ ‬أضاءت‭ ‬الخليج‭ ‬بل‭ ‬أضاءت‭ ‬الشرق‭ ‬كله،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لك‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الشعب‭ ‬مكانة‭ ‬لا‭ ‬حد‭ ‬لها‭.‬

 

نزف‭ ‬إلى‭ ‬نفوسنا‭ ‬بشرى‭ ‬سلامتك‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وعافاك‭ ‬الله،‭ ‬عوفي‭ ‬المجد‭ ‬والكرم‭ ‬وعوفيت‭ ‬البحرين‭ ‬بسلامتك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد‭ ‬والكرامة‭.  ‬

“إن‭ ‬التعابير‭ ‬والكلمات‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬تكنها‭ ‬قلوب‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والخليجيين‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه”‭.‬