في الحديث عن “البر”... شكرًا سمو الشيخ خليفة بن علي

| سعيد محمد

في‭ ‬الجولة‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬أواخر‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬ونشرت‭ ‬تقريرها‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬30‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018،‭ ‬جاءت‭ ‬أحاديث‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المخيمين‭ ‬بشأن‭ ‬تقييمهم‭ ‬لمستوى‭ ‬الاستعداد‭ ‬والتنظيم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وبلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وكذلك‭ ‬الجهات‭ ‬الأمنية‭ ‬والجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬خطوات‭ ‬تطويرية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أخذت‭ ‬طريقها‭ ‬للتنفيذ‭.‬

ووفق‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬عبر‭ ‬المرتادون‭ ‬عن‭ ‬إدراكهم‭ ‬أهمية‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب،‭ ‬وانخفضت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قائمة‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬أو‭ ‬15‭ ‬سنة،‭ ‬فالموسم‭ ‬اليوم‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير،‭ ‬والشكر‭ ‬لجميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬الذين‭ ‬أولوا‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالموسم،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكذلك‭ ‬لمرتادي‭ ‬البر‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬أم‭ ‬المقيمين‭.‬

ومع‭ ‬الاعتبار‭ ‬لمنظومة‭ ‬الجهود‭ ‬المتعاونة‭ ‬والداعمة‭ ‬لتغطية‭ ‬الخدمات‭ ‬والمتطلبات‭ ‬طيلة‭ ‬الموسم،‭ ‬والجهود‭ ‬الرامية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬البر‭ ‬والمرتادين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬بدءًا‭ ‬بمتطلبات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬مرورًا‭ ‬بحملات‭ ‬التوعية‭ ‬والأنظمة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للتسجيل‭ ‬والتي‭ ‬كشفت‭ ‬عدد‭ ‬المخيمين‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬3015‭ ‬مخيمًا‭ ‬سجلوا‭ ‬إلكترونيًا،‭ ‬فإن‭ ‬الموضوع‭ ‬الذي‭ ‬أود‭ ‬طرحه‭ ‬تقديرًا‭ ‬وشكرًا‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬مرفوعًا‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬ألا‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬فتح‭ ‬لهم‭ ‬موسم‭ ‬البر‭ ‬مصدرًا‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬التسهيلات‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬مساحة‭ ‬البر‭.‬

هذا‭ ‬الجانب‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬تعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬موسمًا‭ ‬نشطًا‭ ‬يحقق‭ ‬معدلًا‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الربح،‭ ‬والشيء‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬يبادرون‭ ‬ويدعمون‭ ‬المشاريع‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬البر،‭ ‬سواء‭ ‬الترفيهية‭ ‬أم‭ ‬الخدمية‭ ‬أم‭ ‬قطاعات‭ ‬الأغذية‭ ‬والتموين،‭ ‬وحسب‭ ‬الأرقام‭ ‬الإحصائية،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬122‭ ‬ترخيصًا‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية،‭ ‬مسجلًا‭ ‬تصاعدًا‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة،‭ ‬والأجمل،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إدراكًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجميع‭ ‬بأهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأنظمة‭ ‬والاشتراطات،‭ ‬فبارك‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ ‬وجعله‭ ‬الله‭ ‬موسمًا‭ ‬كما‭ ‬عهدناه‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬اجتماعيًا‭ ‬وترفيهيًا‭ ‬وملتقى‭ ‬لعيال‭ ‬البلد‭.. ‬موفقًا‭ ‬للجميع‭.‬