فجر جديد

استهداف وقح ومرفوض

| إبراهيم النهام

يلاحظ‭ ‬بوضوح‭ ‬الاستهداف‭ ‬الممنهج‭ ‬والمدروس،‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الشخصية‭ ‬بشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتي‭ ‬يحاول‭ ‬أصحابها‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي،‭ ‬ومن‭ ‬أعضائه،‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارًا،‭ ‬وكأن‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬عمل‭ ‬آخر‭ ‬يفعلونه‭.‬

ولم‭ ‬يترك‭ ‬هؤلاء‭ ‬“الحاقدون”‭ ‬للنواب‭ ‬الجدد‭ ‬الفرصة‭ ‬حتى‭ ‬ليلتقطوا‭ ‬أنفاسهم،‭ ‬فبدأوا‭ ‬مباشرة‭ ‬ومنذ‭ ‬الجلسة‭ ‬الأولى،‭ ‬توجيه‭ ‬مدافعهم‭ ‬الصدئة‭ ‬ضدهم،‭ ‬باتهامات‭ ‬الإفلاس‭ ‬السياسي،‭ ‬والضعف،‭ ‬وقلة‭ ‬الحيلة؛‭ ‬لاستقطاب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المتابعين،‭ ‬والمعلنين،‭ ‬لحساباتهم‭ ‬الفئوية‭ ‬الفاشلة‭.‬

ويستميت‭ ‬هؤلاء‭ ‬الدخلاء‭ ‬على‭ ‬مدارس‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬الانتقاء‭ ‬الخبيث‭ ‬للأخبار،‭ ‬وللتصريحات،‭ ‬وفي‭ ‬توظيف‭ ‬اللغة‭ ‬المدغدغة‭ ‬للمشاعر،‭ ‬بطرح‭ ‬“ملوث”‭ ‬عن‭ ‬ملفات‭ ‬المعيشة،‭ ‬والغلاء،‭ ‬والضرائب؛‭ ‬لإفساد‭ ‬سمعة‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬وتحبيط‭ ‬الشارع‭ ‬منه،‭ ‬وغرس‭ ‬القناعات‭ ‬بأنه‭ ‬مجلس‭ ‬مفلس،‭ ‬وعاجز‭.‬

وفي‭ ‬البحرين‭ ‬تختلف‭ ‬المعادلة‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وهي‭ ‬حقيقة‭ ‬معاشة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬الرهان،‭ ‬أو‭ ‬المزايدة،‭ ‬منها‭ ‬حرية‭ ‬التعبير،‭ ‬والرأي،‭ ‬وبقية‭ ‬هذا‭ ‬“الباكج”‭ ‬الذي‭ ‬ندعو‭ ‬إليه‭ ‬دائمًا،‭ ‬ونؤكد‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الفكر‭ ‬الجديد،‭ ‬لكنه‭ - ‬وفي‭ ‬المقابل‭ - ‬يستثمر‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬لنوايا‭ ‬التدمير‭ ‬والهدم‭.‬

إننا‭ ‬لندعو‭ ‬الدولة‭ ‬لأن‭ ‬تضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه،‭ ‬بأن‭ ‬يروج‭ ‬الدعوات‭ ‬والأفكار‭ ‬المضللة‭ ‬والمتصادمة‭ ‬مع‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا،‭ ‬أو‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي،‭ ‬أو‭ ‬الاستقرار‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬هؤلاء‭ ‬“الحاقدون”،‭ ‬بمحاولات‭ ‬دس‭ ‬السم‭ ‬الزعاف‭ ‬بالعسل،‭ ‬وانزعاجهم‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬نجاحات‭ ‬الوطن،‭ ‬والاطمئنان‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف،‭ ‬ومساعي‭ ‬العبور‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬جديد،‭ ‬زاهر،‭ ‬إيران‭ ‬ليست‭ ‬طرفا‭ ‬به،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬بعيد‭.‬