رؤيا مغايرة

“خطاك الشر يا أبوعلي”

| فاتن حمزة

لله‭ ‬الحمد‭ ‬أن‭ ‬مَنَّ‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الوالد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بالشفاء،‭ ‬مشاعر‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والخليجيين‭ ‬ودعواتهم‭ ‬للأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬لم‭ ‬تتوقف،‭ ‬ولا‭ ‬نستغرب‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬الممزوجة‭ ‬بين‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬المحبة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والدعوات‭ ‬الصادقة‭ ‬لرجل‭ ‬الصعاب‭ ‬والإنجازات‭ ‬والعطاء‭ ‬الذي‭ ‬أسر‭ ‬القلوب‭ ‬بهيبته‭ ‬وطيبته‭ ‬ومواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬رفع‭ ‬بها‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬حكمته‭ ‬واتزانه‭ ‬وصفاته‭ ‬الخيرة‭ ‬ووقفاته‭ ‬المشرفة‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬اسمه‭ ‬وساما‭ ‬خالدا،‭ ‬كما‭ ‬جعلته‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬شعبه‭.‬

من‭ ‬حقنا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بسموكم،‭ ‬فسموكم‭ ‬زرعتم‭ ‬ونحن‭ ‬جنينا‭ ‬الثمار‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬حقائق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬طمس‭ ‬أثرها،‭ ‬مرضك‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬ليس‭ ‬مرض‭ ‬فرد‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مرض‭ ‬وطن‭ ‬بأكمله‭ ‬لأنك‭ ‬صنعت‭ ‬الوطن‭ ‬وجيلا‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬نهجك‭.‬

هناك‭ ‬الملايين‭ ‬يمرضون‭ ‬ويُشفَون،‭ ‬لكن‭ ‬مرضك‭ ‬هو‭ ‬مرض‭ ‬جيل‭ ‬بأكمله‭ ‬لا‭ ‬يلتفت‭ ‬يميناً‭ ‬أو‭ ‬شمالاً‭ ‬إلا‭ ‬وجدك‭ ‬حاضراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بصماتك‭ ‬التي‭ ‬تركتها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ناحية‭ ‬من‭ ‬نواحي‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الرائع‭.‬

المحبة‭ ‬وحفاوة‭ ‬الترحيب‭ ‬من‭ ‬شعبك‭ ‬شيء‭ ‬متوقع‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬أفنى‭ ‬حياته‭ ‬محباً‭ ‬لشعبه،‭ ‬فرغم‭ ‬ظروفه‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬نجده‭ ‬دائماً‭ ‬حاضراً‭ ‬مشاركاً‭ ‬مستقبلاً‭ ‬لشعبه‭ ‬مستمعاً‭ ‬لهم‭ ‬ولمشكلاتهم،‭ ‬فعلاً‭ ‬هو‭ ‬نموذج‭ ‬للقائد‭ ‬المثابر‭ ‬والمعطاء‭.‬

لا‭ ‬يكاد‭ ‬يمضي‭ ‬يوم‭ ‬إلا‭ ‬ويسندنا‭ ‬سموه‭ ‬بخبراته‭ ‬وفكره‭ ‬وسياسته‭ ‬في‭ ‬مجالسه‭ ‬ولقاءاته،‭ ‬أمد‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يتواصل‭ ‬ويوجه‭ ‬جميع‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

إن‭ ‬منهج‭ ‬سموه‭ ‬مفخرة‭ ‬للوطن،‭ ‬ليت‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬ومسؤول‭ ‬يقتدي‭ ‬به،‭ ‬منهجه‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬رقابة‭ ‬ذاتية‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬مسؤول،‭ ‬إنما‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬يحيد‭ ‬عن‭ ‬الجادة‭ ‬ويعبث‭ ‬بمقدرات‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬لم‭ ‬يتعلموا‭ ‬من‭ ‬منهج‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬وفتح‭ ‬الأبواب‭.‬

اللهم‭ ‬ألبس‭ ‬والدنا‭ ‬وأميرنا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ثوب‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وارزقه‭ ‬طول‭ ‬العمر،‭ ‬واجعله‭ ‬ذخرا‭ ‬وسندا‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها‭.‬