زبدة القول

قطر ستواصل العربدة

| د. بثينة خليفة قاسم

ثبت‭ ‬بوضوح‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬تمضي‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬الخطير‭ ‬كما‭ ‬هي،‭ ‬رغم‭ ‬الخسائر‭ ‬الباهظة‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬رغم‭ ‬هزيمة‭ ‬مشروعها‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وسقوط‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬أمدت‭ ‬بها‭ ‬الإرهابيين‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬رجال‭ ‬الجيش‭ ‬الليبي،‭ ‬ورغم‭ ‬فضائح‭ ‬الفساد‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬تنظيم‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬‮٢‬‮٠٢٢‬‭ ‬في‭ ‬إمارة‭ ‬الحمدين‭ ‬والصفعات‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬لقطر‭ ‬ومطالبته‭ ‬بمشاركة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬المباريات‭ ‬تارة‭ ‬ومطالبته‭ ‬بأن‭ ‬تشارك‭ ‬الإمارات‭ ‬تارة‭ ‬أخرى،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬ورغم‭ ‬حجم‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالشعب‭ ‬القطري،‭ ‬وبثرواته‭ ‬ورصيد‭ ‬المستقبل‭ ‬لأبنائه،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قطر‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬اللاعودة‭.‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬قطر‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية‭ ‬لن‭ ‬تقف‭ ‬إلى‭ ‬جوارها‭ ‬إلى‭ ‬الأبد،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تسعى‭ ‬لإلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬بجيرانها،‭ ‬خصوصا‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والبحرين،‭ ‬فقد‭ ‬ذكر‭ ‬الرئيس‭ ‬الإقليمي‭ ‬للمركز‭ ‬البريطاني‭ ‬للدراسات‭ ‬وأبحاث‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أمجد‭ ‬طه‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬قطر،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مخابرات‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬يحاول‭ ‬استهداف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬أقرتها‭ ‬تركيا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬سعوديين‭ ‬وبحرينيين‭ ‬لديهم‭ ‬أقارب‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬للاستخبارات‭ ‬التركية،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬قيام‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬السعوديين‭ ‬أو‭ ‬البحرينيين‭ ‬بمراجعة‭ ‬أي‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬تقوم‭ ‬استخبارات‭ ‬أردوغان‭ ‬بحقنهم‭ ‬بفيروس‭ ‬خطير‭ ‬يتفاعل‭ ‬بعد‭ ‬عودتهم‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬ويخلق‭ ‬حالة‭ ‬مرضية‭ ‬خطيرة‭ ‬فيها‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬الدوحة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تستخدم‭ ‬أتباعها‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‭ ‬والإمارات،‭ ‬وأن‭ ‬الدوحة‭ ‬ستدفع‭ ‬ثمن‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬وثمن‭ ‬الشحنات‭ ‬التي‭ ‬ترسلها‭ ‬إليها‭ ‬والتي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬السلاح‭ ‬والمخدرات‭.‬

لو‭ ‬صح‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أي‭ ‬جزء‭ ‬منه،‭ ‬فمعنى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬تمضي‭ ‬فعلا‭ ‬نحو‭ ‬الانتحار،‭ ‬وأن‭ ‬نظام‭ ‬الحمدين‭ ‬سيدمر‭ ‬مستقبل‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭.‬