ريشة في الهواء

سلمت يا رب الأسرة

| أحمد جمعة

نورت‭ ‬البحرين‭ ‬يا‭ ‬نورها،‭ ‬واختلجت‭ ‬القلوب‭ ‬بالعاطفة‭ ‬الفياضة‭ ‬بسلامتك‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬الأسرة،‭ ‬فقد‭ ‬اجتمعت‭ ‬البحرين‭ ‬كلها‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة‭ ‬معك‭ ‬لأنك‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬كلها‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة‭ ‬بحبك،‭ ‬نور‭ ‬الوطن‭ ‬وعشقه،‭ ‬القلب‭ ‬يعشق‭ ‬خليفة‭ ‬والروح‭ ‬تعشق‭ ‬خليفة‭ ‬والعين‭ ‬ترنو‭ ‬إلى‭ ‬خليفة‭ ‬واللسان‭ ‬يعجز‭ ‬عن‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬حب‭ ‬خليفة،‭ ‬فقد‭ ‬امتلكت‭ ‬القلوب‭ ‬بعشقها‭ ‬عندما‭ ‬اندمجت‭ ‬بالشعب‭ ‬وغرست‭ ‬فيهم‭ ‬حبك‭ ‬فجعلت‭ ‬البحرين‭ ‬كلها‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬للغرب‭ ‬ومن‭ ‬الشمال‭ ‬للجنوب،‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬إلى‭ ‬القرى‭.‬

تعرف‭ ‬البحرين‭ ‬مقدار‭ ‬حبك‭ ‬لها‭ ‬فبادلتك‭ ‬الحب‭ ‬بالحب،‭ ‬يعرف‭ ‬الناس‭ ‬أنك‭ ‬حاميهم‭ ‬والمدافع‭ ‬عنهم‭ ‬والمتواجد‭ ‬معهم‭ ‬بكل‭ ‬الظروف‭ ‬والمتصدي‭ ‬للمصاعب‭ ‬دفاعاً‭ ‬عنهم‭ ‬ولهذا‭ ‬لا‭ ‬يهنأ‭ ‬لهم‭ ‬بال‭ ‬ولا‭ ‬يرتاح‭ ‬لهم‭ ‬خاطر‭ ‬إلا‭ ‬وأنت‭ ‬بخير،‭ ‬فصحتك‭ ‬تهمهم‭ ‬مثلما‭ ‬تهمك‭ ‬صحتهم،‭ ‬وسعادتهم‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬تواجدك‭ ‬معهم‭ ‬بصحة‭ ‬وسعادة،‭ ‬فالله‭ ‬يديم‭ ‬عليك‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬ويطول‭ ‬بعمرك‭ ‬ويبعد‭ ‬عنك‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬ومكروه‭.‬

أحبك‭ ‬يا‭ ‬طويل‭ ‬العمر‭ ‬مثلما‭ ‬يحبك‭ ‬الجميع‭ ‬وأوفي‭ ‬لك‭ ‬مثلما‭ ‬وفيت‭ ‬للجميع‭ ‬فأنت‭ ‬أمن‭ ‬البلد‭ ‬واستقرارها‭ ‬وأنت‭ ‬مذلل‭ ‬الصعاب‭ ‬الذي‭ ‬يحتمي‭ ‬به‭ ‬الجميع‭ ‬ويتطلعون‭ ‬إليه‭ ‬كلما‭ ‬اشتدت‭ ‬الأمور،‭ ‬فقد‭ ‬خبروا‭ ‬وعرفوا‭ ‬وأدركوا‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬السنين‭ ‬أن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬لا‭ ‬يتخلى‭ ‬عنهم‭ ‬ولا‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬الوطن،‭ ‬فحق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ضمير‭ ‬الشعب‭ ‬والوطن‭.‬

تذكرت‭ ‬عبارتك‭ ‬يا‭ ‬طويل‭ ‬العمر‭ ‬عندما‭ ‬قلت‭ ‬لنا‭ ‬بذروة‭ ‬المحنة،‭ ‬البحرين‭ ‬ستبقى‭ ‬عصية،‭ ‬نعم‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬عصية‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الشر‭ ‬بها،‭ ‬من‭ ‬يومها‭ ‬ظلت‭ ‬البحرين‭ ‬وخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬جسماً‭ ‬واحداً‭ ‬ونبضاً‭ ‬واحداً‭ ‬يختزل‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الوطن‭ ‬والرئيس،‭ ‬وقفت‭ ‬سداً‭ ‬منيعاً‭ ‬ضد‭ ‬الأهوال‭ ‬والتحديات‭ ‬ودفعت‭ ‬من‭ ‬صحتك‭ ‬ووقتك‭ ‬وجهدك‭ ‬وحرقت‭ ‬أعصابك‭ ‬وتعرضت‭ ‬للوعكات‭ ‬حفظك‭ ‬الله‭ ‬ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬أو‭ ‬تتراجع‭ ‬أو‭ ‬تتعب‭ ‬حتى‭ ‬خرجت‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الصغيرة‭ ‬المشرقة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬العواصف‭ ‬والأهوال‭ ‬بكل‭ ‬مرة‭ ‬أقوى‭ ‬بفضلك‭ ‬وعزيمتك‭ ‬ودفاعك‭ ‬عنها‭ ‬وعن‭ ‬شعبها‭ ‬فبادلتك‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء،‭ ‬فأنت‭ ‬القائد‭ ‬وحبك‭ ‬للبحرين‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬وحب‭ ‬البحرين‭ ‬لك‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له،‭ ‬فكان‭ ‬الالتحام‭ ‬والالتفاف‭ ‬حولك،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬ذخيرة‭ ‬وزاد‭ ‬الوطن‭ ‬حينما‭ ‬يصبح‭ ‬الحب‭ ‬تعبيراً‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وخليفة،‭ ‬فلا‭ ‬نتصور‭ ‬فصلهما‭ ‬عن‭ ‬بعض،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أبداه‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬لك‭ ‬وهو‭ ‬يدعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظك‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شرٍ‭ ‬ومكروه‭ ‬وسلمت‭ ‬يا‭ ‬والد‭ ‬الجميع‭.‬

 

 

تنويرة‭: ‬

الحب‭ ‬السامي‭ ‬كشجرة‭ ‬السنديان‭ ‬كلما‭ ‬كبرت‭ ‬أضحت‭ ‬أقوى‭.‬