رؤيا مغايرة

تقرير الرقابة المالية الأخير

| فاتن حمزة

للأسف ملأت التجاوزات صفحات التقارير المالية للبلد، ومازلنا لا نرى سوى رأس جبل التجاوزات التي وردت في التقرير... تقرير موجع يتضمن سلسلة من التجاوزات، أعباء ثقيلة وتحديات كبيرة يواجهها المواطن وصعوبة في تأمين حاجته وقوته، بينما تقرير ديوان الرقابة في تكرار سنوي للفضائح، المقال لا يستوعب سرد كل المخالفات الواردة في التقرير، خصوصاً أنها أصبحت معروفة بسبب تكرارها.

التقرير مطول ونستنكر مخالفاته، ولابد من محاسبات جادة للفاعلين وتصحيح الأخطاء الواردة، يجب أن يتكاتف الجميع لحماية المال العام وعدم التهاون مع المذنبين حتى لا تصبح صفحاته في الأدراج مع التقارير السابقة!

من المؤسف أن نرى من يستغل سلطته ووظيفته للتطاول على المال العام، يجب أن لا نسمح لأي كان أن يضر بالوطن لا بالإرهاب ولا بالفساد، فكلاهما خيانة تنخر في البلاد وتقف أمام تقدمها ونمائها، وتسلب حقوق المواطن بسبب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على أيادي مستهترين مستغلين متلاعبين بالقانون وحقوق الآخرين.

فليدرك السادة النواب أنهم أمام فرصة، من خلال استغلال أدواتهم الدستورية، أن يثبتوا كفاءتهم وقدراتهم بتنفيذ وعودهم بمحاسبة المتطاولين على أموال الشعب.

التقرير يجب أن يتجاوز التوثيق وأن يدخل في مراحل أعمق وهي المساءلة والمحاسبة لاسترداد الأموال المنهوبة، لنجعل من هذا التقرير درسا وعبرة لضعفاء النفوس وكل من تسول له نفسه أن يتطاول على أموال الغير وينهب ثروات البلاد.

 

“على السادة النواب أن يثبتوا كفاءتهم وقدراتهم بتنفيذ وعودهم بمحاسبة المتطاولين على أموال الشعب”.