الطائفيون على أشكالهم يقعون

| مؤنس المردي

لم يكن غريبا أن يشارك أحد المجرمين الذين عرفهم التاريخ العراقي بل والعربي في مؤتمر لعصابة إرهابية أخرى، فالنوايا فاسدة، والغايات واحدة، والنفوس خربة، والضمائر ميتة، وقيم الولاء والانتماء مباعة بأبخس الأثمان وأخسها.

فهذا “المالكي” الذي يتحدث عن الحريات وعن حقوق الشعوب، هو من أوغل في ظلم الشعب العراقي الشقيق وعاث في أرضه فسادًا، وحجز لنفسه، بطائفيته المقيتة وتآمره الخسيس مع الأعداء على أبناء العراق، مكانًا في تاريخ صفحات الخزي والعار.

فخلال توليه منصب رئيس الوزراء في العراق، ساهم المالكي في مد النفوذ الإيراني في العراق وتنفيذ أجندتها الطائفية، وارتكاب جرائم لا حصر لها، من بينها التسبب في سقوط ثلث العراق بيد “داعش” الإرهابي، وارتكابه ما وصف بالمجزرة الكبرى في كربلاء ضد أنصار السيد الحسني بالعام 2014، وتورطه مع الحرس الثوري الإيراني في عمليات قتل وتعذيب ممنهجة ضد أبناء شعبه، ونهجه الدنيء في تصفية واعتقال خصومه السياسيين، إضافة إلى الانتهاكات الفظيعة في السجون العراقية، إذ كشفت وثائق “ويكيلكس” عن أن هناك مليشيات استخدمت سجونا خاصة بها لصالحها؛ لارتكاب عمليات التعذيب.

والسؤال الآن: كيف سيتعافى العراق الشقيق وهناك طائفيون وفاسدون أمثال نوري المالكي الذي يتستر وراء حزب سياسي يريد أن يواصل تدمير العراق وشعبه من خلال هذا الحزب؟