فجر جديد

دينار لابتسامة يتيم

| إبراهيم النهام

شرفت‭ ‬مؤخراً،‭ ‬بحضور‭ ‬الاحتفائية‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬أقامتها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية،‭ ‬بمناسبة‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ (‬دينار‭ ‬لابتسامة‭ ‬يتيم‭) ‬والتي‭ ‬شارك‭ ‬بها‭ (‬بالمرحلة‭ ‬الأولى‭) ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬كالبتروكيماويات،‭ ‬والدرفلة،‭ ‬بإجمالي‭ ‬تبرعات‭ ‬تخطت‭ ‬الأربع‭ ‬وعشرين‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

المشروع‭ ‬وببساطة،‭ ‬يقدم‭ ‬للموظفين‭ ‬بكافة‭ ‬القطاعات‭ ‬بالدولة،‭ ‬فرصت‭ ‬المشاركة‭ ‬باستقطاع‭ ‬شهري‭ ‬يبدأ‭ ‬بدينار‭ ‬واحد،‭ ‬أو‭ ‬يزيد،‭ ‬مساعدة‭ ‬للأيتام،‭ ‬ونجدة‭ ‬لهم،‭ ‬وتحقيقاً‭ ‬لأعظم‭ ‬درجات‭ ‬الرضا‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.‬

وقدم‭ ‬التجاوب‭ ‬الرائع‭ ‬لعمال‭ ‬الشركتين،‭ ‬صورة‭ ‬مثالية‭ ‬لأبناء‭ ‬البلد‭ ‬الطيبين،‭ ‬وللمقيمين‭ ‬أيضاً،‭ ‬حول‭ ‬مفاهيم‭ ‬بعث‭ ‬الأمل‭ ‬للآخرين،‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬العطاء،‭ ‬والتكافل،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬بأبهى‭ ‬وأجمل‭ ‬صوره،‭ ‬موكلين‭ ‬بذلك‭ ‬الأيادي‭ ‬الأمينة‭.‬

ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية،‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬الأول،‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬لأجلها،‭ ‬ولم‭ ‬ترتبط‭ ‬بالرقعة‭ ‬الجغرافية‭ ‬للبلد،‭ ‬فكانت‭ ‬بسواعد‭ ‬أبنائها،‭ ‬عابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬تقدم‭ ‬العون،‭ ‬وتنتشل‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬أوجاعهم،‭ ‬ومن‭ ‬وحل‭ ‬الفقر،‭ ‬والجوع‭.‬

وأعجبت‭ ‬أثناء‭ ‬حضوري‭ ‬للاحتفائية،‭ ‬بالتناغم‭ ‬الجميل‭ ‬بين‭ ‬منتسبي‭ ‬المؤسسة،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬أمينها‭ ‬العام،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مصور‭ ‬المؤسسة،‭ ‬بثقافة‭ ‬تعاون،‭ ‬وانسجام،‭ ‬أقرب‭ ‬للعائلة‭ ‬الواحدة،‭ ‬والتي‭ ‬يسعى‭ ‬أفرادها،‭ ‬لأن‭ ‬يتركوا‭ ‬بصمة‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقية،‭ ‬لغيرهم‭.‬

وآمل‭ ‬بسياق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الجميل،‭ ‬أن‭ ‬يتجاوب‭ ‬الجميع،‭ ‬كصناع‭ ‬أمل‭ ‬وخير،‭ ‬وآمل‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لوسائل‭ ‬لإعلام،‭ ‬والكتاب،‭ ‬ونشطاء‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬دوراً‭ ‬أكبر،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التجاوب،‭ ‬والتفاعل،‭ ‬ونقل‭ ‬الصورة،‭ ‬خدمة‭ ‬لمشاريع‭ ‬الخير،‭ ‬وتسهيلاً‭ ‬لجهود‭ ‬صناعها‭.‬