زبدة القول

زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان

| د. بثينة خليفة قاسم

الخط النفطي الجديد الذي افتتحه جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة قبل يومين بين البحرين والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في حضور سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، هو شريان جديد من الشرايين التي تربط بين البحرين والسعودية، وأقول “شريان” لأن العلاقة بين البحرين والسعودية مثل العلاقة بين أعضاء الجسد الواحد.

العلاقة بين البحرين والسعودية ليست علاقة تقليدية كتلك العلاقة التي تربط بين الدول وبعضها وتقوم على المصالح البحتة التي هي ديدن العلاقات الدولية، لكنها علاقة أفراد الأسرة الواحدة ببعضهم البعض، هي علاقة التاريخ وعلاقة الحاضر والمستقبل.

لذلك فما يؤلم السعودية يؤلم البحرين ويؤلم كل عربي وكل مسلم يعرف قدر الشقيقة الكبرى ومكانتها وأيديها البيضاء على الأمة كلها، ولا يسيء للسعودية أو يتحداها سوى شذاذ الآفاق وأصحاب أوهام الزعامة في هذه الأمة الذين يريدون أن يبنوا مجدهم من خلال العربدة بغيرهم والتعدي على رموز الأمة.

أراد هؤلاء توجيه طعنات غادرة للسعودية من خلال التصويب على أمير المستقبل محمد بن سلمان صاحب البصمات الواضحة في وضع الخطط والبرامج التي ستعبر بالسعودية إلى المستقبل وصاحب الإصلاحات التي جردت أعداء السعودية من الكثير من الذرائع التي يستخدمونها في الهجوم عليها.

وهذا ما يفسر الخطة والحملة الممنهجة الأخيرة التي أديرت ضد الأمير في الخارج وأرادت طعن السعودية من خلال طعن ولي عهدها صاحب الطموحات الكبيرة للسعودية والخليج والأمة.

إن الحفاوة التي استقبل بها سمو الأمير محمد بن سلمان في البحرين من قبل جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ومن قبلها في دولة الإمارات العربية الشقيقة من قبل شقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد ثم في جمهورية مصر العربية الشقيقة من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعبر عن مدى الاحترام والدعم من قبل الدول العربية الشقيقة للأمير محمد بن سلمان ورغبة قيادات هذه الدولة بالرد بشكل غير مباشر على أصحاب الحملة المغرضة التي أرادت الإساءة لسموه.