احذروا من هذا المرض الخبيث

| عبدالعزيز الجودر

على الرغم من التقدم الهائل في أجهزة وطرق وعلاجات مرض السكري إلا أنه وبحسب الدراسات العلمية سيبقى من قائمة الأمراض الخطرة التي تهدد حياة المريض في حال عدم الالتزام بالإرشادات الطبية وتناول الأدوية وغيرها من الأمور المساعدة في التعايش مع هذا المرض.

من أجل ذلك نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة بالتعاون مع جمعية السكري البحرينية احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للسكري تحت شعار “السكري يهم كل عائلة”.

وبحسب ما أشار إليه رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس مجلس إدارة السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بمناسبة الافتتاح بأن الإحصاءات العالمية توضح أن نسبة الإصابة بمرض السكري تجاوزت 425 مليون مصاب، كما أشار أيضا إلى أن انتشار مرض السكري بمملكة البحرين في تزايد وهناك أكثر من 14 بالمئة من السكان يعانون من هذا المرض وأن الغالبية العظمى كان بإمكانها الوقاية منه من خلال اتباع أنماط الحياة الصحية.

منذ عام 1991 وهو العام الذي يصادف فيه الاحتفال الأول باليوم العالمي لمرضى السكر وما يستجد حول هذا المرض من تطورات وعلاجات وبرامج توعوية وحملات إعلامية ونحن نتابع هذا المرض والتحذيرات الصادرة عن هذا الداء الخبيث، فمن هنا لابد لنا من الإشادة بالاهتمام والرعاية التي توفرها الدولة والحكومة معا وذلك بتوفير الاستشاريين والأطباء وخبراء التغذية، وكذلك توفير الأدوية والأجهزة الطبية وغيرها في جميع المشافي والمراكز الحكومية وذلك لمواجهة هذا المرض.

في الآن ذاته جمعية السكري البحرينية ومنذ تأسيسها في عام 1989 وانضمامها للاتحاد الدولي للسكر لم تتوقف عن تقديم الكثير من الأعمال الإنسانية والخيرية والعون والمساعدة من خلال الرعاية الصحية والاجتماعية والبرامج التوعوية والنصائح الإرشادية والمحاضرات الميدانية وتوفير الأبحاث والدراسات حول مرض السكري وغيرها من الأمور التي يحتاجها المريض للحد من مضاعفات هذا المرض لمختلف شرائح المجتمع البحريني.

في نفس السياق نأمل من الدولة والقطاع الخاص والشركات الكبرى والبنوك التجارية المبادرة بدعم مركز التوعية والوقاية من السكري وذلك لإنشاء المبنى الجديد كي يقوم بواجبه في خدمة مرضى السكري.

ختاما نود توجيه الشكر والثناء للقائمين على جمعية السكري البحرينية لتحقيق الكثير من الإنجازات والعمل المتواصل الجاد وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة والشكر موصول لأعضاء مجلس إدارة الجمعية د.مريم الهاجري، د.سامية القطان، د.دلال الرميحي، د.كوثرالعيد، د.رابعة الهاجري، د.نجوى أبوطالب، د.جعفر الوردي، وحيدر رفيعي، ومهدي أحمد، وأحمد ضيف وكل منتسبي الجمعية. وعساكم عالقوة.