نبض العالم

مراهنة خاسرة!

| علي العيناتي

تنشغل الوسائل الإعلامية هذه الأيام بالحديث عن اسم المدرب القادم لتولي مسؤولية الإدارة الفنية لنادي ريال مدريد بعد اتخاذ الرئيس فلورنتينو بيريز قرار إقالة المدرب الإسباني جولين لوبتيغي بعد سلسلة من النتائج السلبية، علما أنه تم تعيين المدرب الأرجنتيني سنتياغو سولاري مدربا مؤقتا للفريق.

صحيفة الماركا الإسبانية أشارت إلى أنه بعد تعثر المفاوضات مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي كان أبرز مدرب لتولي المسؤولية الجديدة، فإن إدارة ريال مدريد باتت خياراتها منحصرة بين مدرب نادي توتنهام الحالي الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو والمدرب السابق للأرسنال الفرنسي آرسين فينغر!

إذا ما أخذنا في الاعتبار صحة ما تدّعيه الماركا، فإن قرار التعاقد مع بوكتينيو سيكون صعبا جدا في مثل هذا التوقيت، حيث يصعب إقناع المدرب بترك ناديه في منتصف الموسم خصوصا إذا ما كان يعيش حالة من الاستقرار والنجاح مع فريقه، ناهيك عن صعوبة التفاوض مع رئيس نادي توتنهام دانييل ليفي المعروف بعنجهيته وصعوبة إقناعه وجشعه الكبير عندما يتعلق الأمر بالتفريط بلاعب أو مدرب كما حدث في السابق. وبالتالي، فإن إدارة الريال لن تجد خيارا آخر سوى التعاقد مع فينغر؛ نظرا لسهولة التفاوض والاتفاق معه؛ لأنه بلا عمل!

صحيح أن فينغر قد حقق بعض النجاحات مع الأرسنال، بيد أن إخفاقاته كانت كثيرة جدا، بل إنها كانت سببا لأن تطلق جماهير الأرسنال العنان لأنفسها وتطالب برحيله بعد نفاد صبرها عليه، وهذا ما حدث جليا. وبالتالي، فإن تعاقد الريال مع فينغر سيكون فيه مجازفة كبيرة على مستقبل الفريق؛ لأن النجاح معه لن يكون مضمونا على الإطلاق!

لذلك، فإن قرار الابقاء على سولاري ومنحه الثقة ربما يكون مجديا أكثر من التعاقد مع فينغر، فهو ليس الرجل المناسب لانتشال الفريق، وهو بهذه الوضعية المعقدة!