50 عاما... “لي” ولمدينة عيسى

| أسامة الماجد

بتوجيهات من سيدي سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ الجنوبية تحتفل المحافظة الجنوبية يوم الثلاثاء القادم الموافق 13 نوفمبر، بالعيد الخمسين لمدينة عيسى، والتي تم افتتاحها في 13 نوفمبر 1968، ومن روائع الصدف التي تنبعث منها زغاريد الفرح أن عيد ميلادي الخمسين يصادف العيد الخمسين لمدينة عيسى، فأنا من مواليد أكتوبر 1968، يا لروعة وجمال هذه المناسبة التي تهتز لها القلوب والأفئدة، فمدينة عيسى ليست مجرد مدينة عادية، إنما زهرة حلوة ودرة مكنونة، أبوابها من ورد القرنفل وخصلات شعرها تنهدل وتنسدل على ظهرها، مدينة ملأت الدنيا حبا وغناء وصوتها الدافئ الرائع ملك القلوب.

أسميتها في العام 2015 “مدينة العظماء” حيث نور الثقافة والفن، فنبع الإبداع انفجر من “فرجان” مدينة عيسى وأغرق كل مدن وقرى المملكة فيما بعد، حتى غدت مدينة عيسى أكبر ميناء لتصدير الفنون والثقافة وتتمنى كل المدن أن ترسو إلى جواره.

إن مقياس المدينة والرقي هو مقياس العلم والمعرفة أولا قبل كل شيء، ومدينة عيسى اشتهرت برصيدها الضخم من الثقافة وأبواب المعرفة وخرجت في فترات متعددة نوابغ في مختلف التخصصات ودعمت الحياة الثقافية في البحرين أدبا ومسرحا وموسيقى ورسما وغير ذلك، وكانت السند المتين لكل المثقفين وساهمت - متمثلة في نادي مدينة عيسى العريق - مساهمة فعالة في تطوير العمل الثقافي وإثراء الإبداع والخلق الثقافيين، وأنجبت نخبة من الشعراء والكتاب والمسرحيين والرسامين والموسيقيين الذين تفاعلوا مع المحيط الثقافي العربي وكونوا الثقافة البحرينية المتميزة.

وإذا كان يحق لنا جميعا أن نحتفل اليوم الاحتفال المشهود بمرور 50 عاما على تأسيس مدينة عيسى، فإننا نكون بذلك أيضا قد كرمنا المعرفة والعلم والفكر وحامليه، ويأتي في المقدمة سيدي سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية الذي أدخل هوية متجددة على المحافظة وقام بعمل عظيم وجبار للحفاظ على قلب المدينة التاريخية، إضافة إلى تحقيق التقدم والنماء والازدهار.