رؤيا مغايرة

محمد بن سلمان... رجل المرحلة

| فاتن حمزة

استحضرت وأنا أتابع كلام ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر “مستقبل الاستثمار” في الرياض سبب نزول قول الله عز وجل: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)، حيث ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسير في غزوة تبوك وبين يديه ثلاثة من المنافقين كانوا يقولون: إن محمدا يزعم أنه يغلب الروم ويفتح مدائنهم ما أبعده من ذلك!

استحضرت ذلك وأسقطه على أولئك الذين كانوا يرون فيما ذكره سمو الأمير محمد بن سلمان، من أن هذه المنطقة ستكون أوروبا بعد أن نغلبهم ونسبقهم اقتصادياً، مجرد وهم وخيال، فكما نصر الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وخلفاءه رضي الله عنهم من بعده حيث فتحوا فارس والروم، فسيفتح الله علينا بجهود ولي العهد وإخوانه من القادة والزعماء وهم يأخذون بالأسباب، وستتحقق رغباته ونراها رأي العين، ولعل إرهاصات ذلك بدت واضحة حيث نرى اليوم كيف أصبحت المملكة العربية السعودية من الدول العشرين الكبرى اقتصادياً.

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ستجعل اقتصاد المملكة أكثر ازدهاراً ومجتمعها أكثر تقدماً، متمسكاً بالقيم الإسلامية، والهوية الوطنية الراسخة... رؤية المملكة 2030 مليئة بالإيجابيات، وتخدم المملكة وتعمل على تطويرها على الصعيد الاقتصادي والترفيهي والرياضي، وتعزيز الشخصية السعودية والنمط المعيشي، وكما قال الأمير محمد بن سلمان حفظه الله “من هو غير راضٍ بأن يتفاعل مع رؤية المملكة أو من يحاول وضع عراقيل سيصطدم بالشارع”.

البعض يحاول التقليل من هذه الرؤية أو تحطيم العزيمة إلا أن هناك رغبة أقوى من الجيل الشاب المتعطش لهذه الرؤية ويسعى بكل السبل نحو تحقيق أهدافها، لأنها تمثل المستقبل والانفتاح والخطوة المنتظرة... رؤية ستعمل تغييراً مفصلياً ونجاحها سيحفز الدول العربية كافة نحو التقدم والنجاح، وهم السابقون ونحن اللاحقون بإذن الله.