سوالف

لن تنجح التدخلات الخارجية في الانتخابات

| أسامة الماجد

ما إن اقترب وقت الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين حتى بدأ نظام الحمدين حملة قذرة للتدخل في العملية الانتخابية والتأثير عليها عبر شراء ذمم ضعفاء النفوس والدفع بهم ومساعدتهم للوصول إلى البرلمان لتحقيق أهدافهم وعلى رأس الأولويات خلق أطراف موالية للنظام القطري والإيراني في البرلمان وجعلهم على خط تماس مباشر ومؤثر، الكل يعرف هذا الواقع وتفاصيله البارزة والغاطسة، فالأموال القطرية التي دفعها عبدالله بن خالد آل ثاني الوزير السابق بالحكومة القطرية لأحد الأشخاص للترشح ودعم حملته الانتخابية تدخل سافر جديد للنظام القطري في البحرين بما ينسجم مع دعمهم للجماعات المتطرفة والموالية لإيران والتخريب، فقطر تبحث عن أي أداء لإلحاق الضرر بالبحرين شكلا ومضمونا، لاسيما بعد فقدان كيان العملاء والخونة “الوفاق” التي تم حلها ومنع أعضائها من الترشح للبرلمان، فمن الطبيعي أن تبحث لها عن ماركة خبيثة أخرى للتدخل في الشأن البحريني، لكن ولله الحمد الجهات الأمنية كشفت اللعبة وقاعدة التجسس والتآمر، وهي على استعداد دائم لحماية الوطن من تلك الطغمة الحاقدة التي تجند العملاء وخدم إيران ليكونوا جسرا للعبور.

الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني فتحت خطا ساخنا للتبليغ عن أية أصوات مشبوهة تريد التأثير على العملية الانتخابية ورصدت مكافاة مالية قيمة لمن يدلي أو يقدم بيانات تقود إلى إحباط المخططات في هذا الشأن، ونحن على ثقة كبيرة لا حدود لها بتصدي المواطن البحريني للعبث القطري وأية محاولات للتأثير على سير الانتخابات بشراء الذمم، فالمشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يضع الجميع أمام مسؤولية وطنية للحفاظ على المنجزات والمكتسبات وأهمها والتي ينظر إليها نظام الحمدين بحقد مشاركة المواطن في صنع القرار، والتي تعد من الأحداث الضخمة في حياة الشعوب وتحدث تأثيرها في البناء الفكري والمادي للمجتمعات.

قطر بقرة حلوب للإرهاب والتطرف، وهي لا تنشط إلا بعد أن تتجه البحرين إلى الأعلى ومن نجاح إلى آخر.