نقطة أول السطر

متى رأيت عدوك يرضى عنك؟

| أحمد جمعة

حين ترى خصمك يتقبلك ويرضى عنك ويكف شره، تأكد أنك واقع بخطأ، وأن هناك شيئاً غير صحيح بخطواتك جعل عدوك يكف شره عنك، وهنا لابد من البحث... أين الخلل؟ لكن حين يجن جنون عدوك ويفلت منه الزمام ويبدأ يلفق ويزور ويكذب ويرتكب الحماقات، بل يحرض عليك ويفتح كل أبواب الشر والشياطين من حولك فتأكد حينها أنك بالدرب الصحيح وأنك تسير بخطوات ثابتة ونجاح باهر فاق خيال عدوك ما جعله ينفجر جنوناً ويبدأ حرب الأكاذيب والتزوير، بل لا يستبعد أن يرتكب هو الجرائم البشعة ويلصقها بك لأنه بحالة غير عقلانية من فقدان السيطرة بعدما شاهدك تصعد وتكبر وتواجه العالم بثقة وقوة ونجاح، هنا مكمن قوتك وهناك مكمن ضعف عدوك، لأنه سرعان ما سينهار جبل الأكاذيب والتزوير وهنا سيتلقى منك صفعة تفقده ما بقي من توازنه.

هذا حال المملكة العربية السعودية شقيقتنا بالمصير في مواجهة عدوها المتمثل بالإخوان المسلمين بتنظيمهم العالمي المدعوم من قطر وتركيا ومؤسسات مالية ولوجستية دولية وشبكة إعلامية هائلة تمولها خزينة الدوحة المالية وشبكة بشرية تركية وخونة لبلادهم من كل الدول من مصر والبحرين وإيران والسعودية والدول الغربية والشرقية والهند والسند وكل بقعة يسكنها الإخوان المسلمون فتحت النار على المملكة العربية السعودية فيما زُعم عن قضية الصحافي جمال خاشقجي التي فاقت كل قضايا العالم وتجاوزت كل ما يقوم به الأشرار من قتل وسحل وتدمير للدول والشعوب لتختصر معركة الإخوان وقطر وتركيا المسألة باختفاء خاشقجي وهي مسألة ستزول بالوقت وستتكشف اللعبة الإخوانية التركية القطرية وسيكون هناك حساب عسير لكل من تشوهت يده ولسانه وقلمه بحملة الشر والكذب والتلفيق ضد مملكة الخير والسلام والنجاح الذي أفقد الأعداء رشدهم وجعلهم يتوهمون أن المملكة دولة من ورق وهي التي صاغت اليوم موقعها بالعالم كأحد أقطاب السياسات الدولية جنباً إلى جنب مع الدول الكبرى، بل واجهت الدول الكبرى وخاضت التحدي، ولهذا سهلت هذه الدول لآلتها الإعلامية تلقف كذب وتزوير الإخوان بقضية خاشقجي كمحاولة لتحجيم المملكة ونسوا أن حجم المملكة بحجم التاريخ البشري، سلمت المملكة وسلم أهلها.

 

تنويرة:

لولا وجود الأشرار ما عرفنا الأخيار.