سوالف

العالم ينحني للسعودية وهو مغمض العينين

| أسامة الماجد

المجتمع الإنساني عبر تطوراته المتعاقبة يسجل للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية مواقفها التاريخية العظيمة في خدمة العالم وتحمل المسؤولية والمساهمة في بناء الأوطان والدفاع عن الإسلام ولها كيانها ومكانتها وقدرتها الفائقة على حل أعقد المشاكل والقضايا المتشابكة، لهذا فهي دائما مستهدفة من قبل المخططات والمؤامرات الكبرى، وما تتعرض له اليوم من استفزازات وهجمة قذرة وتهديدات مختلفة أمور تؤكد أن السعودية أرعبتهم على الصعيد الدولي ولا تلتفت لطنين الذباب ومنابر الثرثرة في أميركا وغيرها، وأي حديث عن التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية أو ترديد اتهامات باطلة لن تنال من السعودية وتؤثر في شخصيتها القوية ومبادئها الأصيلة وقيمها.

لقد هب العالم الإسلامي والعربي كما شاهدنا للوقوف مع السعودية ورفض كل ما يسيء إليها والمساس بسيادتها والنيل من مكانتها الرفيعة، وهي رسالة لأولئك الأغبياء الذين يتصورون أنهم قادرون على إلحاق الخسائر بالسعودية وإضعافها. السعودية لا تخسر أبدا ونصرها له ملامح خاصة ويحتاج المضللون والمشككون لإزالة الغشاوة عن أعينهم ليروا الحقيقة المطلقة والواقع الملموس، فالسعودية ترد على التهديدات بتهديدات أكبر وبشكل أكثر حدة كدوي الانفجارات، فلم ولن تخلق الدولة التي تتفوه بجملة “سنفرض عقوبات على السعودية” وإن وجدت فهي حتما سرعان ما ستختفي، السعودية لا تلهيها الشعارات والضجيج وقفز المهرجين على الحبال وجلوس الحاقدين على منضدة التآمر، فكلهم يذهبون في مهب الريح كورقة شجر، فالسعودية قادرة على خنق الهواء الذي يتنفسونه وحجب الشمس عنهم، لها من القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية ما يجعل العالم بأسره ينحني لها وهو مغمض العينين.

من أقوال الملك فيصل رحمه الله (إننا نؤدي واجبنا حيال ديننا وأمتنا ووطننا، وليقل عنكم من يقول، فلا تلتفتوا إلى ما قيل ويقال، لأن التحلي بالأخلاق الكريمة من صفاتكم المميزة، ومن خلال عقيدتكم نذرتم أنفسكم للدفاع عن الوطن والأمة).

فليخفض الأعداء والمتربصون بالسعودية أصواتهم، لأنهم لا يعرفون متى تزأر الرياح.