فجر جديد

التسمم الغذائي بالمدارس

| إبراهيم النهام

تابعت باهتمام حادثة التسمم الغذائي بإحدى المدارس الخاصة أخيرا، والذي حوَّل الإهمال بها، مقصف المدرسة، من منضدة لتزويد الطعام، إلى بؤرة للأكل الملوث، والفاسد، والأمراض، طال بضرره الطلبة والمدرسين على حد سواء.

وأقدر عاليا المتابعة الجادة، والقوية، لكل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وبقية الجهات الأخرى، والتي باشر كل فرد ومسؤول بها، بأداء واجبه، منذ الوهلة الأولى من وصول الشكاوى، ودخول المرضى أروقة أجنحة الطوارئ بالمستشفيات.

ونظرا لتزايد منسوب هذه الظاهرة، وخطورة آثارها على أبنائنا الطلبة، يؤمل تشكيل لجنة وزارية بعضوية المعنيين بوزارتي التربية والتعليم والصحة؛ للقيام بزيارات مفاجئة للمدارس الخاصة والحكومية، والوقوف على أوضاعها الصحية؛ منعا لحدوث مثل هذه الحوادث.

بجهة أخرى، يؤكد خبراء الصحة، ضرورة تقديم الوالدين الأطعمة الصحية للأولاد قبل ذهابهم المدرسة؛ تجنبا لشراء الأطعمة الجاهزة، وتناول الأغذية غير الصالحة للأكل، وتجهيز أخرى لتناولها بالمدرسة، والحرص على تغليفها بالطريقة الصحيحة؛ حفظا لها من الحرارة والرطوبة.

ويفضل أن يزود الطفل بالمياه من البيت، وقد يحتاج أحيانا لشرب الماء من المدرسة، وعليه فلابد من السؤال عن المصدر الذي تعتمده المدرسة للحصول على مياه الشرب (بالبرادات المفتوحة).

ومن واجبات الوالدين أيضا، التأكد والسؤال عن دورية صيانة المدرسة للأجهزة الخاصة بتزويد المياه للطلبة، ومتابعة حالة المقصف، خلال اللقاءات الدورية التي تجمع الأهل بالإدارة المدرسية، فالمسؤولية مشتركة هنا، والوالدان أول من يتحملها.