فجر جديد

خليفة بن سلمان ووحدة البيت البحريني

| إبراهيم النهام

كما هي العادة دائما، يطل علينا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، في المحافل المختلفة، وفي مجلسه الأسبوعي العامر، بتصريحات، وتوجيهات، تصب كلها في صالح وحدة البيت البحريني، وفي تعزيز نسيج وقيم أبناء المجتمع الواحد.

هذه التوجيهات الكريمة، والنابعة من شخصية استثنائية، كان لها القول الفصل بتأسيس مفاصل الدولة الحديثة واستمرارها، لا تعبر عن نفسها، بقدر ما تعبر عن منظور شخصية قيادية عالمية، تستشرف المستقبل، وترسم ملامحه للبحرين، ولأهلها.

ولطالما شدتني تصريحات سموه الموجهة لأقطاب المجتمع المدني، الناصحة، والحكيمة، والواضحة، فعلاوة على ذلك كله، يقدم سموه الكريم، ومن خلالها، دروسا مستفادة بمفاهيم القائد القوي، الثابت على مبادئه، مهما كانت الموجة عاتية، ومها كانت الظروف أو التحديات عاصفة، وخانقة.

إن قراءتي المستمرة، والتي أتشرف بها، لتصريحات سموه الكريمة، خصوصا فيما يتعلق بتوحيد الصف الوطني، ونبذ الخلافات، وفي التقدير البالغ للمملكة العربية السعودية، ولمواقفها تجاه البحرين والبيت العربي، وأيضا مواقف سموه الثابتة بنبذ السياسيات الإيرانية العدائية، وبتدخلاتها الفجة بالشأن المحلي.

أوصلتني كلها لقناعات أكيدة، بأن شخصية الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه، ستظل لعقود طويلة، مدرسة ينهل منها أبناء البحرين، والمنطقة، ليس في السياسة، والاقتصاد، والثقافة الوطنية فحسب، بل بالرجولة، وبأخلاق الفرسان، والقيم، والمبادئ.