فجر جديد

تنازلوا لأجل أطفالكم

| إبراهيم النهام

اطلعتني إحدى الزميلات بسعادة، ابرامها لاتفاقية صلح مع طليقها، بمكتب التوفيق الأسري، بعد طلاق ناهز الثلاث سنوات تقريبا.

هذه البادرة الحكيمة، والتي افرحتني كما افرحت اطفالها القصر، تكرس في الذاكرة والوجدان، أن (التنازل) هو سمة الأقوياء، الذين يهتمون بغيرهم، ويرون بسعادتهم الغاية والمنى.

(فالتنازل) موعظة حسنة، وخلق عظيم، ليس بمنح الآخر فرصة ترميم نفسه، ومراجعة أخطائه، بقدر اغتنام الأجر العظيم، ونيل مرضاة الله.

وتسبب الظروف الضاغطة اليوم، بكافة المستويات، لجعل التربية مسؤولية ثقيلة، ومعقدة، بتواجد الزوجين معا، فكيف بواحد؟

إنني لأقدر عاليا النجاحات التي يحققها مكتب التوفيق الأسري بلم شتات الأسر المبعثرة، حفاظا على تماسك الأسرة، وضمانا لبقائها.

فشكرا لمن يؤدي بأمانة هذه الرسالة النبيلة.