زبدة القول

الإعلام الأميركي وثمار الديمقراطية

| د. بثينة خليفة قاسم

الذي نقرأه ونتابعه يوميا في وسائل الإعلام الأميركية والغربية والعالمية عن فضائح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجعلنا في دهشة لا مثيل لها، فهل يحدث هذا في الدولة التي تعطي دروسا للعالم أجمع وتحاكم الحكام والحكومات على كل صغيرة وكبيرة؟ وهل هذه هي ثمار الديمقراطية الأميركية التي طالما تغنت بها أميركا؟

هل الفضائح والانحرافات هي التي حركت وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة، أم أن الموقف المعادي لترامب الذي تتبناه هذه الوسائل منذ البداية هو الذي جعلها تتعقبه وتبحث عن مخازيه وعلاقاته، خصوصا علاقته بالرئيس الروسي بوتين؟

الحقيقة أن الإعلام الأميركي الذي يؤثر على قرارات وردود أفعال الدنيا كلها لم يكن يوما إعلاما محايدا أبدا! ترامب اتهم أكبر وسائل الإعلام الأميركية بأنها كاذبة ومغرضة، وهو صادق في ذلك، لكن وسائل الإعلام التي تسانده أيضا ليست سوى “كاذبة ومغرضة”، فكل شيء في أميركا يدار بالمصلحة دون سواها.