تيارات

انهيار القائمة الوطنية

| راشد الغائب

ماتت القائمة الوطنية (مجموعة مرشحين نيابيين) قبل ولادتها.

ولم تمض ساعات على تسريب صفحة الصحيفة الزميلة، فعاجلها تبرؤ أسماء، من وجودهم بالقائمة، فانهارت، كتساقط حجر الدومينو.

لم تضطر جمعيات سياسية إسلامية قائمة (مثل الأصالة والمنبر وتجمع الوحدة وغيرها) تطعيم قوائمها بالانتخابات السابقة بمرشحين من مكون آخر؛ لتثبت وطنية برنامجها السياسي ووعودها الانتخابية.

لماذا الهوس المبالغ لدى البعض بإبراز التوازن الطائفي بكل تحرك لإسباغ مصطلح “الوطنية” عليه؟

الوطنية ليست إدماج سنة وشيعة مع بعض فقط، وإنما اعتناق مبادئ غير طائفية مع فعل يعكس هذه القناعة.

الاختبار الحقيقي لأي قائمة كسب ثقة الناخبين، والبحريني واع، ويعاقب النائب السيئ إذا جدَّد ترشحه، والتجارب الاقتراعية السابقة خير مثال.

ولنتذكر دائما أن النائب يمثل الشعب بأسره، وفقا لنص الدستور، ولا يمثل منطقته أو طائفته أو عائلته.

 

تيار

“فليكن لديك قلب لا يقسو، ومزاج لا يمل، ولمسة لا تجرح”.

تشارلز ديكنز