فجر جديد

مهزلة سوق جدحفص

| إبراهيم النهام

طالعتنا صباح أمس مشاهد مؤسفة لموظفي بلدية العاصمة وهم يزيلون فرشات بيع الخضراوات والفواكه والأسماك لمواطنين من مدينة جدحفص، والذين كانوا بذروة القهر والغضب حينها.

الفرشات المزالة معروفة وقديمة الحضور بالذاكرة البحرينية، وأذكر أن والدي كان يصحبني إلى هنالك وأنا طفل صغير لباعة يعرفهم ويناديهم بالاسم.

ولست ممن يعارض تنفيذ القوانين، شريطة أن تنفذ بالقدر ذاته من العدل والمساواة مع الجميع، وأن تكون إجراءات التنفيذ حافظة لكرامة المواطن، ولأملاكه.

ونرى يوميا مئات الفرش -غير المرخصة- بشتى المناطق، للعمالة الآسيوية السائبة، التي يضعها البعض منهم على أرصفة الشوارع العامة نفسها، غير مبالين بأحد.

وسبق لـ “البلاد” أن نشرت العديد من التحقيقات المصورة لهذه الفرشات، مذيلة بالعناوين، وأسماء الشوارع التي توجد بها، سواء بالعاصمة أو غيرها، وبتجاوب رسمي أقرب لحركة السلحفاة.

إن مفاجأة باعة جدحفص -بهذا الشكل- وهم مواطنون يسترزقون هنالك منذ سنوات طويلة، دون التنسيق المسبق معهم، أو إدخال العضو البلدي كطرف نقاش، أو تقديم الحلول البديلة لهم، لهو إهانة وتمزيق لقوت ابن البلد، وقوت أبنائه.