فجر جديد

بحرنة المؤذنين

| إبراهيم النهام

استحضرت ذاكرتي وأنا أتابع حيثيات المقتل الشنيع لإمام مسجد بن شدة، الشيخ عبدالجليل حمود (رحمه الله)، المطالب الشعبية والصحافية المستمرة بالبحرنة، خصوصا قطاع المؤذنين، والذي لا يبرر تسكين الأجنبي به، لوفرة الكوادر الوطنية، ولأسباب أخرى أوجزها كالتالي:

- مدرسة (الأذان) تختلف من دولة لأخرى، خصوصا بالدول الآسيوية، لكنها تتوحد تقريبا في العالم العربي بمخرجات أحرف ولغة مفهومة، بخلاف الآسيويين، حيث تكون منهم مزعجة للأذن، وصاخبة، وغير مفهومة.

- أغلب المؤذنين الآسيويين في البحرين لا يتقنون اللغة العربية بالشكل المطلوب، وبشكل يعوق قيامهم بالأدوار التكميلية الأخرى بالمسجد، والتي قد يطلبها الإمام.

- يتجه العديد منهم لتحويل ساحات المساجد لمناطق تجمع لبني جلدتهم بفترة ما بين الصلوات، مزعجين بذلك المتعكفين بالمسجد، ومن يقرأ القرآن منهم.

- يغض البعض منهم –عمدا- النظر إلى من ينام في المسجد من بني جلدتهم.

- صعوبة تواصلهم مع المصلين، وطلبة التحفيظ.

- عندما يقوم أحدهم بالإمامة حين يغيب الإمام، تكون قراءته للقرآن الكريم ركيكة، بلكنة دخيلة، تنفر الخشوع عن المصلين.

- كثرة شجاراتهم، خصوصا من ذوي جنسية آسيوية محددة.

هذه الاعتبارات تمثل إلزاما على وزارة العدل والشؤون الإسلامية للإسراع ببحرنة قطاع المؤذنين، وإحلال الكادر الوطني من المتقاعدين، وطلبة الجامعات، والشباب الملتزمين والخيرين، ذوي السمعة الحسنة، والعمل على صرف المكافآت المجزية لهم.