صور مختصرة

“ما يرتفع الصوت إلا من قوة الألم”

| عبدالعزيز الجودر

لقد تبلد الإحساس والاهتمام والاكتراث والتفاعل مع القضايا الأساسية التي تهم البحريني مباشرة من قبل عدد كبير من المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة باستثناء بعضهم، حيث يتحركون في الحال ويقومون بواجباتهم.

الصحافة المحلية ووسائل الإعلام الأخرى وقنوات التواصل الاجتماعي “لو تنهز جان أنبطت من كثر” تلك القضايا التي تطرح من خلالها ولكن “ما في فايده” طالما أن القياديين في تلك الوظائف الحكومية يعيشون في بروج عاجية وينظرون لمناصبهم الحكومية بأنها تشريف وليست تكليفا.

لذا بكل درجات التأكيد “ما يدرون عن المواطن حي أو ميت” ولا يشعرون بمعاناته وهمومه اليومية التي يواجهها بمفرده.

خير دليل على ذلك التسجيلات الصوتية المسؤولة التي ازداد عددها في الفترة الأخيرة وتحديدا تلك التي تطرح مشاكلها بأسلوب حضاري مقنع وتنتهج النقد البناء وتنتقي عباراتها بكل احترام بعيدا عن الإسفاف والتجريح والتشهير والقذف والسب والجميع يسمعها بشكل يومي عبر قناة التواصل الأكثر انتشارا بين الأوساط الشعبية “الواتساب”، تلك الأصوات المعبرة لم تخرج من أفواه أصحابها لمجرد النشر والشهرة، إنما نتيجة المعاناة وعدم القدرة على تحمل رعونتها ومرارتها، و”ما يرتفع الصوت إلا من قوة الألم”، فهل سنشهد تغيرا في ثقافة أولئك المسؤولين؟ نأمل ذلك. وعساكم عالقوة.