زبدة القول

مصر والسودان معا ضد من يصطادون في الماء العكر

| د. بثينة خليفة قاسم

شعرت بسعادة بالغة لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السودان ولقائه الرئيس عمر البشير، لأن أي خلاف أو نزاع لا قدر الله بين البلدين الشقيقين لا يصب على الإطلاق في مصلحة الأمة العربية التي أثخنت بالجراح ولم يعد بها جزء لم تطله معاول الهدم والخراب التي استخدمها أعداء الأمة والطامعون فيها دوليا وإقليميا، الحرائق مشتعلة في أطراف الأمة شرقا وغربا وجنوبا، ولا ينبغي أن تمتد الحرائق أكثر من ذلك، لأنها لا قدر الله إذا اشتعلت بين مصر والسودان ستكون قد وصلت إلى قلب الأمة وسينتهي كل شيء.

إذا كانت كوريا الشمالية والجنوبية قد أعلنتا استعدادهما الكامل لنسيان كل المرارات القديمة ومئات الألوف الذين ارتوت بدمائهم الأرض الكورية خلال حرب الكوريتين، فلماذا لا يفتح البلدان العربيان صفحة جديدة ويقومان بقطع الأيدي التي تصطاد في الماء العكر ولا تريد الخير لهما؟

لا توجد بين مصر والسودان دماء وقتلى، لكن أسافين أعداء الأمة تسعى إلى دق مسمار جديد في نعش الأمة العربية، المصالح هي الأساس في العلاقات الدولية ومن مصلحة مصر والسودان أن تكون بينهما علاقات طيبة.