سوالف

ملالي إيران... أورام نفسية في الأعماق ضد الإسلام والخير

| أسامة الماجد

نظرة فاحصة يلقيها الملاحظ على التحولات والاضطرابات التي تحدث في إيران اليوم تريه أن ما يحدث شيء طبيعي في هذه الدولة الاستبدادية الإرهابية التي لا تقيم للإنسانية أي وزن، والفرد فيها ليست له أية قيمة، فالفرد في الدولة الاستبدادية الإيرانية عاجز ويحتاج دائما إلى من يشرح له كيف يتصرف ويأمره بسلوك معين من دون الطريق الآخر، فهو مغيب تماما بفعل الحروب والثورات وذكريات الموت والدمار.

التقيت مواطنا إيرانيا صاحب مطعم في تايلند، رأى في تلك البلد حسب قوله أرضا صالحة للعيش، حيث هرب من بطش واستعمار الملالي عام 1980، وحكى لي قصصا عن المآسي التي يتعرض لها الشعب الإيراني والعبودية والواقع المؤلم الذي تعيشه الطبقات المسحوقة، خصوصا في الأحواز، وكل من يرفض حكم الديكتاتور خامنئي وعصابته، تصوروا أن مرشدهم خامنئي هو الوحيد الذي يتحكم في أحوالهم الحياتية والمعيشية ويأخذ أراضي وأملاك المواطنين عنوة، وفي بعض الأحيان يختارون له من البيوت النساء الجميلات ويقتلون البقية، فالحكم هناك مطلق للملالي وقادة الحرس الثوري الإرهابي والعصابات، أما المواطن الإيراني العادي فليس من حقه أبدا أن يعيش في ترف ورخاء، أرشيف ضخم بالأرقام والوثائق عن الصواعق التي يتعرض لها الشعب الإيراني جراء ما في أعماق نفوس الملالي من أورام نفسية ضد الشعب والبشرية والإسلام والخير.

يقول المواطن الإيراني أيضا “لا يوجد في قاموس الملالي شيء عن النزاهة والخير ومعاني التقدم، كما أنهم لا يعترفون أصلا بمبادئ الإسلام الداعية إلى عدم تفضيل عربي على أعجمي إلا بالتقوى، وهناك “فقرة” في دستورهم الذي وضعه الخميني تبيح الفساد والظلم والخراب ودعم لصوص البحار وقطاع الطرق والإرهابيين من أجل تماسك النظام”.

بالرغم من كل المآسي والعذاب الذي يعيشه الشعب الإيراني، إلا أنه – أي المواطن صاحب المطعم - على ثقة تامة بسقوط وزوال جرثومة نظام الملالي وانتصار ثورة الشعب الجائع الذي دخل مرحلة الحسم، ويرى العالم بأكمله اليوم بوضوح بصمات أقدام الشعب المقهور الذي سيولد إيران جديدة وعالما جديدا على طريق التحرر والعيش بسلام واستقرار.