زبدة القول

وبدأت الهلوسة الإيرانية

| د. بثينة خليفة قاسم

يبدو أن كبار المسؤولين الإيرانيين بدأوا يفقدون السيطرة على أعصابهم في الفترة الأخيرة بسبب الخوف من الحصار القادم، خصوصا منعهم من بيع نفطهم، وهو ما يصيب الاقتصاد الإيراني في مقتل. قاسم سليماني أطلق تصريحا متهورا أراد من خلاله تهديد الجميع في المنطقة، حيث قال إنه على استعداد لمنع بيع النفط في المنطقة بكاملها إذا تم منع بلاده من بيع نفطها.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد سبق سليماني بالتهديد بنفس الكلمات، وهو ما جعل سليماني يبعث له رسالة يقول له فيها: أقبل يدك على هذه التصريحات، سليماني إذا قرر تبني خيار شمشون “علي وعلى أعدائي”، وهو خيار غير محسوب لأنه إن فعل ذلك سيكون عليه وعلى بقية الملالي وليس على أعدائه.

الحقيقة التي يجب أن يعيها ملالي إيران أن الخناق بدأ يضيق شيئا فشيئا، وأن التصريحات الرنانة والعاطفية لا جدوى منها ولن تصلح حتى للاستهلاك المحلي لأن الشعب الإيراني الذي حاول أكثر من مرة أن يتخلص من قيد حكم الملالي لن يستطيع أن يصبر هذه المرة.

هذيان سليماني لا نتيجة منه لأن اليمين الأميركي المسيطر على البيت الأبيض اتفق مع إسرائيل على كل شيء، ومن بين ما اتفقوا عليه أن تكون إيران نصيب ترامب من الحرب إذا لم تتخلص من برنامجها النووي.