زبدة القول

متى يبوح قصر الوجبة بأسراره؟

| د. بثينة خليفة قاسم

لم تعد سرا التحركات الكثيرة في القصر القطري لوضع حد لطريق الضياع الذي تسير فيه قطر وهي غير عابئة بالعواقب وبما يمكن أن تصل إليه الأمور نتيجة استمرار العناد والسير ضد مصلحة الشعب القطري الذي لم يرتكب جريمة تجاه أحد.

مواقع إلكترونية كثيرة تتحدث عن تحركات محمومة داخل قصر الوجبة لطهي قرار مهم لمنع انهيار الاقتصاد القطري وانتشال البلد الغني من السقوط النهائي في هوة سحيقة وحفظ ثروات الشعب التي ستضيعها سياسات العناد والسباحة ضد التيار.

ليس مفاجئا أو غريبا أن تتحدث مواقع إيطالية وإسبانية عن خطة يديرها أحد الحمدين داخل القصر الأميري لإزاحة الأمير والإتيان بأخ له كأمير للبلاد، فهذا منطقي جدا في هذا التوقيت، فالتضحية بالأمير الحالي أهون ألف مرة من ضياع الأسرة كلها.

النظام القطري الحالي يؤمن نفسه بدنيا بأجانب، أي بالأتراك والإيرانيين، ويؤمن نفسه فكريا أيضا بأجانب، بيوسف القرضاوي مفتي الإرهاب وعزمي بشارة المواطن الإسرائيلي، ولكن لا يمكن للحراس الأتراك والإيرانيين، مهما بلغ عددهم وقوتهم، أن يقفوا ضد إرادة شعب يدرك أن مقدراته وثرواته تتبدد بسبب عناد حكامه، ولنفس السبب لن يستطيع القرضاوي وبشارة إقناع دجاجة.

الحل إذا هو المحافظة على بقاء العائلة بالتضحية بالأمير الحالي والإتيان بغيره ووقف الانهيار التدريجي للاقتصاد القطري كما ذكر، فهل يبوح قصر الوجبة بأسراره قريبا؟.