وحينما نستعيد توازننا

| منيرة عبدالسلام احمد

بعض الأحيان تأتينا فترة نضعف بها كثيراً ويضعف جهدنا وتذهب عقولنا إلى عالم آخر وننكسر كثيراً من كل شيء سواء جملة أو كلمة أو صورة وأين كان نصبح على أقل ردة فعل ضعفاء.  وكأنه الله يخبرنا بأنه من بعد الضعف قوة في الآية الكريمة بسورة الروم قال تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) وكأنه يقول لنا اطمئنوا لأنني معكم دائماً الحمدلله رب العالمين وقد تهتز الرياح حولنا في فترات معينة من حياتنا ولكن القوي الذي يتعلم من الاهتزازات ويجعلها مصدر طاقة له لا مصدر هروب أو تكاسل ، الناجحين قد نراهم ولكن لا نعلم ماذا قدمت لهم الدنيا من مصائب كي يصبحوا هكذا ، كي تنجح عليك تحمل مصاعب الحياة بأسرها عليك تحمل كل عقبة تأتيك من قريب أو بعيد ولا تنسى كم من محن يرميها الله في طريقك كي تصبح أقوى وتتحمل ويصبح جسدك مشحون بالطاقة الإيجابية وهل تعلم بأن القوة تأتيك من سقوطك مرات عديدة في تلك الحفر العميقة وهل تعلم بأنه حياتك تصبح كلها تحديات ، تحدى نفسك كي تصل إلى القمة تحدى كل من يقف في طريقك ويعرقلك وقل لهم بأنني أقوى واهزمهم بنجاحك لا تلتفت أبداً للحاقدين والحاسدين وانظر دائماً نحو هدفك كي تحققه عليك الإسراع.  اعتمد فقط على الله واترك كل شيء يأتيك من الله أحلى وأفضل وقل دائماً القادم أجمل وستستعيد توازنك في الحياة فقط أبدأ بالخطوة وإلى ألف ميل.