معركة الحديدة والموقف القطري

| د. بثينة خليفة قاسم

في الوقت الذي تسيل فيه دماء جنود قوات التحالف العربي في معركة الحديدة المهمة في اليمن سعيا للتخلص من هيمنة الحوثيين عليها ومواجهة الوجود الإيراني في اليمن، قام نظام الحمدين بتقديم المزيد من الولاء والطاعة لنظام الملالي في إيران، فقد نقل نظام الحمدين علاقاته الدبلوماسية مع النظام الإيراني إلى أعلى مراتب العلاقات الدبلوماسية المتعارف عليها، حيث قام بتعيين سفير قطري فوق العادة في طهران.

الفجور في الخصومة هو عنوان السياسة القطرية تجاه الدول العربية خلال الفترة الحالية، والتحالف مع أعداء الأمة هو الطريق الذي سارت وستسير فيه قطر حتى النهاية. الشيء المخزي في هذا السياق أيضا أن قطر عانقت النظام الإيراني وقبلت أيدي الملالي عشية تقرير صادر عن الأمم المتحدة يبين أنه منذ يوليو ٢٠١٧ قامت جماعة الحوثي الموالية لإيران بإطلاق عدد خمسة صواريخ إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية، حيث جاء في التقرير المكون من ١٤ صفحة أن شظايا الصواريخ الحوثية بينت أنها إيرانية الصنع، وما يهمنا هو أن إيران أطلقت على السعودية صواريخ أكثر من التي أطلقتها على إسرائيل، وما يهمنا هو أن قطر العربية تقدم الهدايا والمكافآت لإيران التي تطلق الصواريخ وتعبث بأمن العرب.