النظام الإيراني وانتهاك القوانين الدولية

| عبدعلي الغسرة

أشار تقرير دولي صدر عن منظمة الأمم المتحدة إلى أن مسؤولي المنظمة فحصوا أسلحة ومواد متعلقة بالإرهاب إيرانية الصنع تم ضبطها في البحرين على متن سفينة محملة بالكثير من المتفجرات وكشفتها قوات الإمارات العربية المتحدة، وفي هذا التقرير السري تم الكشف أيضًا عن بقايا خمسة صواريخ أطلقتها الحركة الإرهابية الحوثية الإيرانية على أراضي المملكة العربية السعودية منذُ شهر يوليو 2017م تم صنعها من قبل النظام الإيراني.

ويأتي استمرار إرسال العتاد العسكري الإيراني إلى الإرهابيين في اليمن وفي أقطار الخليج العربي استمرارًا لانتهاك النظام الإيراني القوانين والتعهدات والمواثيق الدولية لزعزعة المنطقة العربية ونشر الفتنة الطائفية والاضطرابات السياسية، وفرض مجلس الأمن الدولي العديد من القرارات والقيود ضد النظام الإيراني لردعه عن التدخل المُستمر في شؤون الدول الأخرى، إلا أن النظام الإيراني يستفز المجتمع الدولي باستهتاره بتلك القرارات، واستمراره في إرسال ذلك العتاد العسكري وخبرائه ومستشاريه العسكريين.

ما يجعل النظام الإيراني مُستمرًا في نهجه العدائي تجاه أقطار الخليج العربي هو ما حققه التحالف العربي من انتصارات على الأرض اليمنية بالتعاون مع قوات الحكومة اليمنية الشرعية واستعادة وتحرير أغلب الأراضي من الحركة الحوثية الإيرانية التي تجرعت الهزائم في كل الجبهات، والنظام الإيراني لا يعنيه اليمن ولا شعبه بل هدفه من الحرب استخدام أراضي اليمن كجسر لغزو السعودية واغتصاب الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وصولاً لتفريس منطقة الخليج العربي، إلا أن قوات التحالف العربي أصابت هذا المشروع الطائفي بمقتل بهذه الانتصارات ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى المرسلة من إيران إلى الحركة الحوثية الإيرانية، وسيطرة قوات التحالف على جزيرتي زقر وحنيش اللتين تستخدمان كمحطات في عملية تهريب الأسلحة.

بفضل الله تعالى والقيادة السياسية والحكومة الرشيدة والأجهزة الأمنية البحرينية استطاعت مملكة البحرين أن تفشل الكثير من المحاولات العبثية للنظام الإيراني من خلال كشف عدد من الخلايا والميليشيات التي يشرف على تنظيمها وإدارتها وتدريبها الحرس الثوري الإيراني.