فجر جديد

لن ننساكم

| إبراهيم النهام

أعجبني كثيرا، أنه وبالرغم من الانشغالات المحمومة ببرامج العيد، لم ينس الكثيرون من أهل الجود زيارة الأسر المتعففة، ونثر العيديات بأيادي الأطفال المكلومين، بنهج حياة يعكس أصالة هذا الشعب، وتميزه عن أقرانه.

هؤلاء الأطفال هم الأحق بهذا الحب والرعاية والاهتمام، قبالة واقع أليم، يتفاوت ما بين الحرمان من نعمة وجود الأب، أو المسكن اللائق، أو الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وكان أحد الأصدقاء ممن احترمهم جدا وأجلهم، قد ذكر لي واقعة برنامجه الرئيسي في الأعياد، والذي يتركز بنشر السعادة المفقودة لهؤلاء الأطفال، ممن يجلسون بمنازلهم لوحدهم، لا يعرف حالهم إلا الله.

نهج الاهتمام هذا، هو -بواقع الأمر- مسلك حياة يجب أن يلازمنا جميعا، ليس استكمالا للجانب الأخلاقي تجاه المجتمع فحسب، بل لأنه في صلب الدين، وأساسة، وهو أحد روافد الرسالة المحمدية نفسها.

كما أن كل فرد فينا لمدعو بأن يزرع ثقافة الخير هذه، في نفوس أطفاله بإصرار وعناد وحزم، وأن يجتهد دوما على تكرس أعمال البر أمامهم، منذ النشأة الأولى؛ حتى ينهضوا عليها، ثقافة، وخلقا، وأدبا.