رؤيا مغايرة

قانون التقاعد الجديد... بين الآمال والمخاوف

| فاتن حمزة

لن أتحدث عن تفاصيل القانون والغموض المحيط به، بين مزاعم مصلحة المتقاعد، وبين ما فهمه الجميع من انتقاص لحقوق المتقاعدين، فقد تطرق إلى هذه المسائل غيري فأحسن وأجاد، ولكن سأحدثكم عن أمر آخر يمثل جرس إنذار وليس مجرد قصة.

قرأنا جميعا قصة أهل الكهف وكيف أنهم وبعد استيقاظهم من نوم 309 سنوات، أول عمل قاموا به البحث عن الطعام، فلابد من إسكات صوت الأمعاء في البطون الخاوية، وها نحن في شهر رمضان لعل بعضنا أحس شيئا من هذا وقت الإفطار، قصة ربما تتكرر كل يوم، رغم عدم شعورنا بالجوع الحقيقي مع كل وسائل الراحة في زماننا هذا، فكيف لو كان الأمر متعلقا بقانون أو تمييز بين الحق والباطل؟! نصيحتي لكم أن لا تعبثوا بالبطون، ولا تضيقوا عليهم الخناق أكثر، ابتعدوا عن جيب المواطن، ولا تجعلوه أول أهدافكم، فالبلاء كالمطر إذا نزل عم، وهناك من يبحث عن طائف ليس إلى إيقافه أي سبيل.

ختاماً ألم تلاحظوا أنني لم أتطرق إلى ذكر أي دور لمجلسي الشوري والنواب! وكأني أسمع أحداً يهمس في أذني قائلاً: وهل لهما أي دور أصلاً للتطرق إليه؟ وإن حدثت معجزة وتم الأخذ بموقفهم قد يكون ذلك تمهيداً متعمداً ومسكنا وقتيا مقصودا ليستعيد المواطن ثقته بهم ويبادر لانتخاب المجلس القادم.