فجر جديد

أكذوبة “حظوظي كبيرة”

| إبراهيم النهام

لا يزال هنالك من يستخف علانية بعقلية الناخب، عبر المتاجرة الرخيصة بالمشاريع الوطنية الركيكة، والتي تزحف كالثعابين مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي.

هذا الواقع المخجل، والذي نجح بإيصال نواب المصلحة مرات عدة، قوقع قسرا شريحة واسعة من الكفاءات والنخب الفكرية على نفسها، وحرمها فرصة المشاركة في الحراك السياسي، وعمران الوطن.

وأعجب كثيرا، حين تنشق الأرض فجأة مع قرب الانتخابات، ليخرج لنا شخوص لا يعرفها أحد، وليس لها بصمات تذكر، لا في خدمة المجتمع، ولا الدائرة، ولا الناس، ليتشدقوا بحماس مفرط عما يسمونه بالمصلحة الوطنية، وبرامج التغيير، وتحسين الأوضاع.

المراهنة على أوجاع الناس، وهمومهم، وحديثهم الشاغل أمر مقزز، يكشف ببساطة المسؤولية الجمة على الناخبين في اختيار المرشح النزيه، الذي لا يبحث عن الوجاهة، والسيارة، والراتب التقاعدي.

وستكشف الأيام المقبلة عن الكثير من المسرحيات المضحكة، والوسائل التهريجية والمبتكرة، لاستجداء أصوات الناخبين، لكن ابن البلد أذكى من هذا الهراء، وأذكى من شعارات “ترشحي جاء بناء على طلب الأهالي” أو “حظوظي كبيرة”.