فجر جديد

مصر التي نعرفها

| إبراهيم النهام

كنت من المحظوظين بزيارة مصر هذه الأيام، حيث تزدان الشوارع بالأهازيج، والفوانيس الرمضانية، وموائد الرحمن، وتتردد في الدهاليز والأزقة العتيقة تكبيرات المساجد، وخطب المنابر، والأدعية المثلجة للصدر.

وعلاوة على هذه الأجواء الاستثنائية، والتي تضفي على رمضان في مصر نكهة تختلف عن أي بقعة أخرى في العالم.

يضفي الترحاب والود ودماثة الخلق لأبناء البلد، وكرمهم، وأبوابهم المفتوحة، راحة وطمأنينة للزوار، وتأكيدا قاطعا بأنهم بين أهلهم، وأناسهم، بل هم أكثر من ذلك.

وتؤكد سياسة الدولة المصرية الحكيمة، بفتح أبواب الرزق للمهاجرين العرب، ممن اكتوت بلدانهم بالنار والحديد والحروب، عروبة هذا البلد وتمسكها بمبادئها وقيمها، مهما تعثرت ظروفها الإقتصادية، وصعبت.

ما رأيته بالأيام القليلة الماضية، أكد لي أن مصر ستظل مهما تواكبت عليها المتغيرات، والمؤامرات، والمزايدات، مصر التي نحبها، ونعرفها، ونعشقها.