أصوات الخير التي يصفها خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

السؤال الذي ورد في العنوان يجعلنا ندخل في موضوع مهم هو تقديم مصلحة الوطن والمواطنين والتصدي لكل صوت نشاز أو فعل يتنافى مع طبيعة وسمات المجتمع البحريني، ذلك أن كل الأصوات المغرضة التي تتمتع بإثارة الصدامات والخلافات وتأجيج التناحر في أي مجتمع كان، وفي أية رقعة كانت في العالم، هي أصوات شر منكرة، ولا يمكن أن تعيش تلك الأصوات في المجتمعات التي تحترم التنوع والتعايش السلمي وتحترم قبل ذلك قيمها الإسلامية والعربية، وتلتزم بالقوانين التي تحفظ وتصون السلم الاجتماعي.

وحينما نكون في رحاب مجلس أو لقاء أو زيارة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فإن أحاديثه على الدوام، لا تخلو من تأكيد المحبة بالكلمة الطيبة التي تجمعنا تحت ظلال البحرين الغالية، ومادام المجتمع البحريني بكل تنوعه حافظ وصان سمته الأصيلة في التلاقي والتواصل في كل الظروف كأسرة واحدة متماسكة، فإن كل الأصوات المنكرة التي تبث أذاها في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ومنصات الإعلام الإلكتروني أو في أية وسيلة أو منبر كان، هي أصوات لم تتشرب معاني التآخي والمودة بين أبناء البحرين، فتلك السمات هي الجذور القوية لتماسك الوطن وأبنائه على مر التاريخ، وكل الدلائل التاريخية والاجتماعية تشهد على ذلك، وهناك سؤال آخر مهم: لماذا تنخر تلك الأصوات وتؤجج وتستمر في إلحاق الأذى بالبيت البحريني؟ وما هدفها؟

يعتقد البعض خاطئا مخطئا أن إثارة المعلومات المغلوطة أو التأليب أو إشعال نار الفتنة والصدام شكل من أشكال حب الوطن والقيادة والدفاع عن تراب الوطن وحياضه وهذه في الواقع سقطة في الفكر والتربية ومعنى الالتزام بالمواطنة، فلا يمكن أن يرمي أحدهم النار بلا تبصر معتقدًا أنه يخمد نارًا أخرى؟ ولا يعرف أولئك مهما بلغوا، أن مسيرة العمل الوطني والديمقراطي وبناء المستقبل أمر يستند بشكل رئيس على الالتزام بالمواطنة المخلصة والانصياع لتوجيهات القيادة حفظها الله ورعاها، وليس كما نراه اليوم في بعض حسابات الإعلام الإلكتروني وغالب أولئك من الجهلة الذين لا يختلفون عن الحمقى.

وكما يوصينا سمو الأمير خليفة بن سلمان دائمًا، فإن من ينتمي لهذا الوطن عليه ألا يفرط في بنيانه ووحدته وقوته، ثم ان الحفاظ على المكتسبات والإنجازات يتجلى في المشاركة والإنتاج والعمل المخلص، وهذه هي الأيدي البحرينية الأصيلة والأصوات الخيرة التي تنشد الصلاح والفلاح للبلاد.