صور مختصرة

“يوم شدوا قالت عرسوني”

| عبدالعزيز الجودر

كمراقب لأداء مجلس النواب لم أجد مع شديد الأسف “من ينشد الظهر به”، وهذا ليس اجتهادا مني، بل نتيجة لبحث متواصل ونقاش مستمر مع عدد من أفراد المجتمع وفي مقدمتهم أصحاب الرأي الراشد والنخب المثقفة، وصولا بأخذ رأي عينة كبيرة من عموم الشعب.

استنادا لما سبق فإن ضعف أداء هذا المجلس يكمن في العمل الفردي والخلافات بين الأعضاء وتصفية الحسابات والحرص على نيل حظ النفس والاهتمام بالمشاريع والمعاملات الخاصة، وفوق ذلك غياب الدور الرقابي والتشريعي الذي هو من صميم العمل البرلماني، وكذلك عدم تواصل النواب مع ناخبيهم وهذا بكل تأكيد من أهم الأسباب لوصول المجلس إلى هذا المستوى الضعيف مما جعل درجات الاستياء ترتفع في الشارع البحريني.

الآن ونحن نعيش في الوقت الضايع من عمر هذا المجلس وما يجري في هذه الفترة القليلة المتبقية له يحضرني المثل البدوي الذي تقول مفرداته “يوم شدوا قالت عرسوني”، وقصة هذا المثل معروفة عند أهل البادية. كل الذي نأمله بالمجلس القادم أن يمتاز كل نائب يصل إليه بالقوة والصدق والأمانة ويذود عن حقوق الأمة. وعساكم عالقوة.