عجز حرس الخميني يدفع خامنئي لدعمه في مواجهة روحاني (1)

| صافي الياسري

لا يقف خامنئي موقف الداعم والحامي من حرس الخميني إلا لأنه يعرف أن دولة ولاية الفقيه ورموزها بما فيهم هو شخصيا، محروسين بهذا الحرس الذي يواجه الانتقادات من كل صوب بسبب تدخلاته السلبية في شؤون الدولة والمجتمع، كما أنه يتدخل لتعضيد موقف الحرس في مواجهة عقرب النظام الآخر، روحاني، وزمرته الذين لا يكفون عن توجيه الانتقادات العلنية والتلميحات لسلوكيات الحرس، وعلى هذه الخلفية اجتمع خامنئي يوم الأحد 22 أبريل 2018 بشكل مباغت مع قادة الجيش تحت إمرته وأشاد بالجيش وخصوصا موسوي قائد الجيش الذي عينه هو نفسه. وجاء هذا اللقاء على الظاهر بمناسبة يوم الجيش والقوات البرية غير أن يوم الجيش والقوات البرية موعده 18 أبريل ومرت 4 أيام على ذلك التاريخ، وبالتأكيد يطرح سؤال نفسه، هل كانت لدى خامنئي رسالة جديدة أو قول مهم حيث اقتضى الأمر أن ينظم هذا الاجتماع؟ وتعود القضية إلى الصراع الدائر بين روحاني وقوات الحرس على وجه التحديد وبعبارة أدق بين زمرة روحاني وزمرة خامنئي بشأن قوات الحرس، وبدأت القضية عندما أشاد روحاني بالجيش يوم 18 أبريل في مراسم التفقد والاستعراض بمناسبة يوم الجيش متهكما على قوات الحرس. وكانت تلك التصريحات ثقيلة على قوات الحرس وزمرة خامنئي إذ تعد قوات الحرس أداة رئيسية لحمايتهم في السلطة، حيث إنهم لم يكونوا قادرين على غض الطرف عنها، بل ردوا بشدة وحملوا على روحاني لتهكمه على قوات الحرس وشحنوا الأجواء ضده في صلوات الجمعة ووسائل الإعلام الحكومية، ورغم ذلك لم يكتف خامنئي بهذا المدى من الردود على روحاني، لذلك نظم ذلك المشهد يوم الأحد للإشادة بقوات الحرس وتبييضها تحت قناع الإشادة بالجيش.