تيارات

الكويت الحليمة... إذا غضبت...

| راشد الغائب

تمادت سفارة الفلبين بالكويت. شكّلت فرقا أمنية، لتهريب عاملات منازل، من بيوت مخدوميهن.

غَضَبَ أهل الكويت، وقيادتها الحليمة، من مس سيادة الدولة، قاد لاعتذار وزير خارجية مانيلا. ولكن استمر السفير في تهريجه، ورفض تقديم مجرمين -تحصنوا بمبنى البعثة- للعدالة. طرد السفير قرار صائب. ولا موطئ قدم بدار سمو الأمير صباح الأحمد لأي أحمق يعبث بالأمن والسيادة.

تزامن اشتعال هذه الأزمة مع زيارة وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية لشؤون العمال المهاجرين للمنامة.

قرابة 56 ألف فلبيني يعيشون بالبحرين. ولله الحمد فإن الصفحة بيضاء من القصص المؤذية عدا عن شكاوى لحالات فردية تنتهك حقوق عاملات.

وأجزم إن المسؤولين بوزارتي الخارجية والعمل، أبلغوا الوكيلة الفلبينية، إن قانون العمل منصف للعمالة الأجنبية لأبعد حدود؛ لأن مسودته عرضت على منظمات العمل المتخصصة، وحظي بالتأييد.

وأعرف إن من يلتجئ لسفارة بلاده، يتصل الموظف المختص من البعثة، لقسم التفتيش بوزارة العمل، والأخير يباشر نظر الحالة، ويتخذ القرار المنصف، لأطراف الخصومة، حتى لو اقتيد البحريني المخالف للنيابة العامة.

إنها كلمة حق. ويجب أن تكتب.

تيــار

“ليس من الشجاعة أن تنتقم، بل أن تتحمل وتصبر”.

وليم شكسبير