فجر جديد

رجال لا تلهيهم تجارة

| إبراهيم النهام

بمشهد جميل يتكرر كل ظهيرة جمعة، تغرق الشوارع المحيطة بالمساجد بالآلاف المصلين، والذين يفترشون الأرض الأسفلتيه الساخنة، للصلاة وللقاء ربهم.

وعلى سجاداتهم النحيفة، يتعبد هؤلاء المصلون، بصبر وصمت، توجز دروسا مستفادة في الحياة، بعيدا عن الطقس الحار الكابس عليهم، وضوضاء السيارات، وعوادمها، وابخرتها.

وتشهد أغلب هذه الصفوف، اعدادا كبيرة من الآسيويين، من العمال، والمنظفين، وأصحاب المهن البسيطة، والذين يقطعون المسافات البعيدة، لأداء فريضة الجمعة، واغتنام الأجر.

ولطالما تساءلت عن العذر الذي يحول بعض الشباب من التسارع للمساجد، و أداء الصلوات الخمس، في الوقت الذي يحرص به الكهلة، والمرضى، والمعاقين، والبسطاء على ذلك.

وآمل، من وزارة العدل والشؤون الاسلامية ان تقدم جهودا مضافة لتظليل الساحات القريبة من المساجد، خصوصا تلك التي تتوسط الأسواق، والمدن المزدحمة، خدمة للمصلين.