سوالف

توجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء... الزاد الحضاري لتقدم الأمة

| أسامة الماجد

يعرف العرب تمام المعرفة أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يعطي بفكره وحكمته أمتنا الزاد الحضاري كي تتقدم به إلى الساحة العالمية وتتبوأ هذه الأمة مكانها الطبيعي كواحدة من الأمم الكبرى ذات العطاء الحضاري العظيم، وتكون قوية أمام الأعاصير والتيارات العاصفة، وخلال لقائه أيده الله بالسفراء العرب ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين لدى المملكة قال سموه (إن أوضاع الأمة العربية تتطلب العمل بكل قوة لتعزيز الصف العربي ووحدة كلمته، وتجاوز ما مرت به من منعطفات خلال السنوات الماضية، مشددا سموه على ضرورة الحذر واليقظة من المحاولات المستمرة لاستهداف الأمة العربية، وأخذ الدروس والعبر مما مرت به من أحداث).

سموه يحذر دائما من هؤلاء الطامعين المتربصين بنا، والذين يسعون وراء هدف واحد هو الحد من قوتنا كعرب، بل تفكيك هذه القوة وضربها، ويعملون بخبث وتخطيط على زرع جسم غريب في قلب هذه الأمة العظيمة يكون عازلا من التقاء جناحيها ويشتت قواها في حروب مستمرة وقضايا ومشاكل لا تنتهي وبابا يدخل منه العدو لتحقيق مآربه، والصورة الماثلة أمامنا تؤكد ضخامة المؤامرات وتفاقمها في المنطقة وبروز الأباطيل المختلفة والأكاذيب المطلقة التي تستهدف الأمة العربية وطريق تعاضدها على نطاق واسع.

ما يجري أمامنا من سيناريوهات يؤكد كلام صاحب الخبرة والفكر الثاقب والقادر على استنباط الحلول لمشاكلنا المعقدة المختلفة سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله، انظروا إلى النشاط الرجعي في الوطن العربي وكيف ازدادت ضراوته، انظروا إلى الهجمات الشرسة التي يشنها الأعداء أيا كانت مسمياتهم ومواقعهم على كياننا العربي ومجتمعاتنا، انظروا كيف تسللت العصبية الطائفية والمذهبية وتم استثمارها في ضرب الوحدة الوطنية، ولعل السؤال المهم هنا... هل تكرار الأحداث في الدول العربية جاء هكذا بشكل عفوي أم تقف وراءه امبراطوريات إعلامية ودعائية تعمل ضد العرب؟

الحقبة التاريخية التي نعيشها تتطلب منا كعرب وضع الشروط اللازمة للآفاق الواسعة المشرقة التي ننتظرها، وهذه الشروط هي توجيهات وإرشادات سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله التي ترسم خطا واضحا لمسيرة العرب الناجحة.