360 درجة

سر الإنجاز

| أيمن همام

قبل أسبوع هبت على البحرين رياح السرايات محملة بالغبار فحجبت الرؤية لفترة وجيزة، لكن سرعان ما هدأت الرياح وصفا الجو لتشرق شمس اليوم التالي حاملة معها من بشائر الخير ما يثلج الصدور ويبعث الطمأنينة والتفاؤل بشأن مستقبل هذا البلد المبارك وأهله الطيبين الذين قال عنهم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إنهم يستحقون كل الخير.

في هذا الأسبوع المبهج تحققت بشارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لشعب البحرين عندما قال لمرتادي مجلسه العامر في يوليو الماضي “نبشر المواطنين بأن الخير مقبل، وأن بالعمل المستمر والتعاون بين الجميع ستتحسن الأوضاع الاقتصادية قريبا بمشيئة الله”.

سمو رئيس الوزراء لم يقل ما قاله إلا عن ثقة في قدرة المواطن البحريني على العطاء والإنجاز؛ ثقة نابعة من معرفة سموه العميقة بملكات أبناء شعبه ومعدنهم النفيس، الذي تفوق قيمته كل ما يمكن استخراجه من باطن الأرض؛ فالمواطن في ميزان سموه يمثل الثروة الحقيقية التي لا تنضب.

بحمد الله مرت السرايات على البحرين مرور البوارح على النخيل، وبفضله تعالى أثمرت جهود اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي برئاسة سمو ولي العهد اكتشافا نفطيا يضع المملكة في مصاف أكبر منتجي الذهب الأسود في العالم، ويجعل طموحات وأماني أبناء هذا البلد العظيم قريبة وممكنة.

وفي الأسبوع الذي حبا الله البلاد بالاكتشاف النفطي كان لـ “البلاد” نصيبها الخاص من السعادة، التي جلبها لها الزميل سيد علي المحافظة من دبي بفوزه بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية؛ ليشرف هذا الشاب المبدع صحيفتنا الشابة بوسام رفيع تنافست عليه أعرق الصحف العربية، مؤكدا بتميزه ونجاحه أن الشباب البحريني أهل للثقة التي يضعها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان فيهم.

الحب كلمة السر في الإنجاز، ودعم سمو رئيس الوزراء للصحافة وحبه لها يضع الصحافيين في البحرين أمام مسؤولية كبيرة تدفعهم للارتقاء بأعمالهم إلى مستوى تطلعات سموه. وحب الزميل المحافظة لبلده، وحرصه على تسخير موهبته الصحافية لخدمته فتقا قريحته لكتابة الملف الفائز، الذي يحذر فيه بإحساس صادق من المخاطر البيئية الناجمة عن الزحف العمراني على المساحات الخضراء.

هذا العمل المتقن يستحق أن ينال التقدير والاهتمام اللائقين من جميع الجهات المعنية في المملكة؛ لمناقشة هذه القضية المهمة بتوسع والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، حينها سيحصد الكاتب الجائزة الكبرى برؤية ما أحدثه جهده من تأثير إيجابي في المجتمع.